عاد السكون
يُغلّف مساءاتي المملوءة بالحنين
عاد ليسلب من شفاه الصبابة
حروفاً كاللهب ~
يغرسها على صدر الأماكن
فتغريني على الإنحناء
لأقطفها وروداً تتنفس عطرك
الذي لا يُمحى من ذاكرتي ماحييت ~
أنت يا أناي ..
ياحياة تبث الفرح في عروقي
يا من أسكنتني منازل النجوم
وكنت البدر
يُلبِسنِي النور كي لا أنطفىء ..
منذ أن دخلت دنياي ؛
وأنا لا أعلم لي اسماً ..
سوى ماتناديني به
ولا أدرك معنى لوجودي ؛
سوى ماتراه وتهديني اياه ..
مازلت أتذكر مولد النبضة الأولى ..
التي حملت هواك ..
وحين نطقتها .. أحبك
فهي لم تُخلق بي لسواك .
مازلت أتغنّى بعشقك
يزيد ويتّقد ..
ويملأ روحي التي هي لك ..
يمضي الزمان وأنت ؛
اللذة والغواية
الشوق وملهمي
والهيام الذي يذيب كلّي ..
أوجدت بعمري فصلاً خامساً
مزهراً عابقاً لا يخفت فيه الضياء
أغفو وإياك على راحات الغيم ..
وأرتويك مع كل عناق ..
أقترب منك عند الظمأ ..
أملأ رئتي بأنفاسك ..
فتدب رعشةً بحناياي ؛
تمحو بي نهايات الوجع ..
علّمتني كيف أبتسم وأحلم ؛
وألوّن خيالي بضحكاتك
فأكون ممتنّة للقدر ..
لأنه جاءني بك فصرت خليلي ~
حبيبي ..
بين يديك نعيم سرمديّ
وبأعماقك الأمان ..
فلا غربةً تطرق بابي وأنت بي ~
وبروحك تستقر روحي
وتتمنى أن تخطف عنك .؛
كل أذى قبل أن يهتدي إليك ~
أنا بك مترفة ..
غنيّة عن العالمين .
ولك الوفاء ماتنفست وحييت ~
...
غايتي ~
كل حين وأنت حبيبي
كل لحظة وأنت أنفاسي ، وبدمي
كل رفّة عين ؛
وأنت تملك السعادة وتهديها لي
كل يوم وأنت تبتسم رضاً ..
وكل العمر ونحن معاً وإلى حين يبعثون .