أحببته نعم أحببته
هذا الاعتراف الصامت نفخ في الروح الحياة
لأيام منصرمة طالمًا أرادتُ نسيانها بل اغتيالها ولكن حكم الحب ، الذي يسير بي
كالعربات المسافرة بين المدن العتيقة
تنتقل الذكريات بين ربوعها وتبث الاعترافات
لتمنحنا لحظة تأمل في الأحداث الماضية، بكل
تفاصيلها الصغيرة وصورها المبتورة و وإطارها المهمش ، وعواطفها الراسخة وكلما قرعتْ أجراسها أمام خواطرنا
تعود الحياة للأماكن والوجوه والأصوات والصور
الساكنة في شغاف الفؤاد
تلك اللحظة تعود عبر دولاب الزمن بألوانه المختلفة ،، وكأنها تنعش ذكريات تعاهدتُ مع نفسي على نسيانها ولكن هيهات هيهات أن تستمع الروح للعهود ؛ لتعيش فيني وتستعمر أنفاسي ،، فأتلمسُ تلك الأماكن وأحتضنها
لتفوح في أرجائي الروائح المعتقة بالذكريات
حينها يعزف الناي الحزين ويغلق منافذ الحاضر ويبقيني في أحضانه
حينها أتمنى ألا أغادر المكان لكن البقاء فيه مستحيل لأنه خيوط من الماضي والماضي لن يعود لذا أكتفي بالتأمل والهدوء ، ويسلبني جرس اليقظة لحظتي ينبهني يذكرني بمرارة الرحيل ، وتمضي بي دواليب الحياة وتعود اللحظات وكأنها زاد تتقوى بها الروح ؛ لتسير في دروبها .!؟