أَشْكُو مِنْكَ إِلَيْكَ ..

أَشْكُو مِنْكَ إِلَيْكَ ..

..............


لَا يَهُمُّ اَلْبَقَاءُ
وَلَكِنَّهُ ذَاكَ اَلشُّعُورِ مُنْهَكٍ حِينَ أُقَاوِمهُ
حَافِي اَلْقَدَمَيْنِ جَامِحٌ يَتَفَلَّتُ
يُرَاوِدُنِي عَنْهُ فَكَيْفَ أَخْرَجَهُ
حَتَّى حِينِ أَصْرُخُ لَا أَعْلَمُ
هَلْ يَصِلُ صَوْتِيٌّ
أَمْ أَنَّهَا اَلْخَيْبَةُ تِزَاوِرْنِي
بِثِقْلٍ جَاثِمٍ عَلَى صَدْرِي
عَلَى هَيْئَةِ صَمْتٍ صَاخِبٍ يَسْتَصْرِخَنِي
فَبِأَيّ لِسَانِ اَلصَّمْتِ سَأَتَحَدَّثُ
وَبِأَيِّ غَيْهَبٍ غَابَ عَنْ حِضْنِ اَللِّقَاءِ
أُقَايِضُ اَلْغَيَابَ لِيَرْتَحِل
وَقِنْطَارِ يَقِينِي ضَاعَ بِدَوَّامَةِ اَلتَّمَنِّي .

لَا أَعْرِفُ مِنْ أَكُونَ
قَاوَمَتْ اَلسُّقُوطَ كَوَرَقَةِ خَرِيفِ
جِرِفْنِي زَبَدَ رَحِيلٍ لَا يَعْرِفُ اَلْهَوَادَةَ
وَدِدْتُ لَوْ أَنَّهُ يُحِيطُ بِرُوحِي اَلْمُتَرَنِّحَةِ
يُرَبِّتُ عَلَى كَتِفي
أَنَّ لَا تَخَافِي وَلَا تُحْزِنِّي ثُمَّ اِسْتَبْشِرِي
لِيَهْدَأ رَوْعَهَا فَأَتَنَهَّد فِي سَرِيرَتِي
وَيَنْسَكِبُ مِنْ مَآقِي اَلشَّوْقِ
وَجَعًا لَا أُطِيقُهُ
ظَنًّا مُنِيَ أَنَّ اَلشُّعُورَ سَيَخْرُجُ
وَلَنْ يَعُودَ وَمَا يَلْبَثُ أَنْ يُعَاوِدَنِيَ .

تِلْكَ اَلْوَخْزَةِ اَلَّتِي أَحْيَتْ ذَاكَ اَلشُّعُورِ
وَجَعَلَتْنِي أَعِي أَنَّ لِي قَلْبٌ
أُلَمْلِمُ ذَاتِيٍّ بِلَهْفَةِ حُبِّهِ لِي
مَا زَلَّتْ بَاقِيَةً عَلَى ذَاكَ اَلْعَهْدِ
مُزْدَحِمٍ بِي وَمَا زِلْتُ أُحِبُّكُ
لَحَظَاتِ وَهْنٍ تُبَعْثِرُنِي وَفَوْضَى شَتَاتِ
خُبْثِ خَيَالَاتٍ تَلْهُو تَعْبَثُ بِتَفَاصِيلَ رُوحِيٍّ
تُوَرِّطُنِي وَلَا أَجِدُ مَفَرًّا مِنْ قَسْوَتِي .

سَيِّئَةً يَوَدُّ قَلْبِي
أَنْ يَفِرَّ سَاخِطًا مِنْ صَدْرِي
خَفَقَاتِهِ تُوقِظُنِي تُؤَرِّقُنِي
أَعْلَمُ أَنَّ غَيْرَتِي عَلَيْهِ تَحَرُّقُهُ
قَبْلَ أَنْ تَحْرُقَنِيَ مِنْ شِدَّةِ جُنُونِيٍّ
غَيْرَتِي سُم يَتَدَفَّقُ فِي أَوْرِدَتِي تَقْتُلُنِي
تَشَطُّرُ اَلرُّوح فَيَخْبُو ضِيَاؤُهَا
يُعَكِّرُ صَفَوِيّ فِكْر حَائِرٍ
أَدُورُ فِي مُسْتَقَرِّي
أَخْشَى مِنْ غَدٍ سَوْفَ يَأْتِي بِدُونِكَ .

وَسَاوِس اَلْآهَاتِ تُقَيِّدُ مِعْصَمِي
فَتَرْتَسِم اَلدَّمْعَةُ فِي جَوْفٍ قَلْبِيٍّ
وَمِنْ غَيْرِ شُعُورِ مِنِّي أَفْتَعِلُ اَلْمَشَاكِلُ
يَا لَيْتَنِي أَتَعَوَّذُ مِنْ شَرِّ اَلشَّيْطَانِ وَشَرِّهَا
ضَجِيجَ أَفْكَارِي يَهْتَزُّ لَهَا عَقْلِيٌّ
مُرْهِقَةٍ رُوحِيٍّ وَنَبْضِ قَلْبِي
يَعْتَصِرُ مِنْ لَوْعَتِي
غَاضِبَةً مُتَذَمِّرَةً لَكِنَّ دَوْن جَدْوَى
ضَجِيجٍ أَبْكَمَ يَعْجِزُ عَنْ اَلصُّرَاخِ
وَأَوْجَاعِي لَمْ يَعُدْ صَدْرُهُ يَحْتَوِيهَا
تَتَسَاقَطُ عَلَى نَوَاصِي اَللَّهْفَةِ
وَهَذَيَانِيٍّ مِنْ شَوْقٍ يُعْلِنُ عِصْيَانُهُ
مَا زَالَ يَلْهَجُ بِاسْمِكَ
أُرَتِّلْ اَلدَّعَوَاتِ بِخُشُوعٍ أَصْلِيٍّ
أَنَّ رَبِّي اِجْعَلْهُ يَتْكُوثَرْ فِي أَحْضَانِي
أُسْبِغُ عَلَيْهِ مِنْ فَضْلِيّ ..

.................

إِحْساسٌ ولِيدُ اَللَّحْظَة ؛.
" نِثَارُ الْغَيْم "

يفوق الوصف ,القلب ,وطن ,جبرني الوقت ,رحمه ,كيان ,آرَام ,مُهجة و 4 آخرون معجبون بهذا

انفاس الانين ,جنون♡ ,زاخر الغيم ,شذى

المصدر: منتديات زاخر الغيم