....................إن طيفك الملائكي العذب يتراءى لي في كلِّ لحظة،فهو جاثمٌ أمام عينيّ، لا يبرح مخيلتي لحظةً واحدةً،فهو يحيا معي، ويعيش بالقرب مني، متلاحماً مع كلِّ مسامات جسدي.
....................عندما تكونين بعيدة عني فإنك تتركين في قلبي تباريج الهوى الملتهب وآثاره التي لا زالت سرّاً مقدساً في صدري أحافظ عليه كما يحافظ البخيل على أمواله .
.....................وما أشد شوقي وحنيني إلى رؤيتكوأنتِ تختالين بثوبك الواسع وشعرك المسترسل على ظهرك والمزّينُ بأشرطةٍ حمراء وقد تدلت منه خصلات على جبينك الطاهر الجميل وغطَّتْ قسماً من خدّكِ الناعم الأصيل .
.....................وما أشد شوقي،للجلوس بجانبك أبثكِ حبي وهيامي والبدر يرسل أشعته الفضية فوق رؤوسنا فيضطرنا إلى إلتزام الصمت،والهدوء،والسكون والإكتفاء بلغة الشفاه،والعيون حيث أصطلي من أطراف أهدابكِ السوداء الواسعة ناراً مستعرةً.
.....................وما أشد شوقي يا حبيبتي لساعةٍ من العمر أقضيها معك تكون من أعذب ذكرياتنا بين السهول، والهضاب، أو بين الجبال، والوديان ونحن ننشد ونغني بلسان الحب والشباب،مستلقين على الأزهار ، والرياحين .
.....................فما أشد شوقي إلى ذاك يا حبيبتي لكني أسأجدُ هذا المُنى في غيرِ خيالاتٍ وأوهام على عتباتِ زمانٍ بعينيكِ مفتون !!!!