دوااااء ..
ناولوني جرعةً من دواء ..
فكم خشيت أن تبدأ سكرة غيابٍ
تقضّ مضجع الحلم ..!!
....
لقد علمت ..
بأن فرحتي ستُوأد في مهدها ..!!
وبأن تمام الحال لديّ من المُحال ..
سُحقاً لكل شيءٍ ..
يكسر ظلك بداخلي دون رحمة..
يؤذيني بك دون أن ينظر لحالي ..
يقصيني عن شيء أرغبه ..
سحقاً لشيء ؛؛
سرقك مني سريعاً ..
وعاث بأعماقي فساداً ..
حتى أنني..
لم أتنفسك كما ينبغي ..
ولم أرتوِ بعد ..!!
لم ألمس بسبابتي شفتيك..
أرسم عليهما ابتسامة رضا ..
لم أملأ عينيك بربيع وجودي ..
لتنسى أسى الدنيا ..
لم أناصفك وجعك وأستأثر بالباقي
كي لايضرّ قلبك الشفيف ..
لم ازرك في الحلم ..
أخطف قُبلةً أو أغرق بعناق ..
لم أشم عطرك حتى تمتلىء رئتي
فأزفر بعده آهةً يتوجد خلفها قلبي
لحظاتٍ هي كل الحياة ..
......
لمَ ياقدري ..
كتبت عليّ هذا الشقاء ..
وأقسمت أن أبقى ..
رهينة وجود بلا معنى !!
لمَ أهديتني جُذوةً من نارٍ ..
أهتدي بها في ظلمة وحدتي ..
ثم أطفأتها بنسمة جفاء ..
لأظل أتعثر في الطريق بلا دليل ..
وأمد اليد أناشد قليله أن لايرحل !!
......
آآهٍ ..
كلّي ينتحب ..
كلّي يتهاوى ويحتضر ..
ليت نهايتي تسمع النداء
وتأتي لتسكن بعمق قلبي
تلثمه فتخطف روحي ..
إذ ماحاجتي بحياة لاتجمعني به ..
وماحاجتي لكل هذا الألم !!