1:23 am
كتبت مرةً "في أعماق المرء ما لا يمكن تشبيهه بالثرثرة"
فتفاعل احدهم فقال:" أنني اصبته في مقتل "
- تنهد الآخر و شكرني على اللفتة الحنونة.
- البعض اعتمر قبعة الصمت
و ظن اني كتبته في اسطري
و فضحتُ أسراره
- كما أن البعض اشفق فأخذ يطبطب
بكلمات المواساة و استشعار الشعور
ويقدم النصائح
- فاجبتهم:
"بأن في يدي مبضع و فكري جراح تجميل"
حدثتهم فيه عن موعددي الأول
و اشعلت نواقيس الدهشة
و اخذتهم في نزهة في خيالي
تحت" أشجار الصنوبر"
حيث تغنى الفن بقلم الندية
و صور" روح الفن "
وتجمعت غيوم الأحلام
فهطلت بذكريات "عزيزتي"
ركضت هرباً منها
و دخلت الى "مقهى الأرق"
لبى نادله كل طلباتي المرهقه
لأدرك بعد طول تفكير
بأني " مجرد أنسان "
و سألت نفسي على طريق "عقوق المسافات "
"من أنا"
لأستتج أني لست"سوبر مان"
فتمر علي "مشاهد بعض يوم "
فتزودني بجرعة قاتلة
من الحب عندما شهدت له
بأنني أحببت "سيدة من دهشة"
و توهم كل مشاعري بأني أعتليت القمة
مالبثت حتى اختفى الوهم
و سقطت في "نور عتمتك"
تاهت خطاي حتى وصلت
الى" الكراسي المتعبة"
لاسترخي و تعيدني ضحكات الأطفال من حولي
لحكايات الطفولة
عندما كنت "ذات مرة في السابعة"
في محاولة يائسة
حينما حاولت أن "أنسى جميع النساء و أعرف أنها هي النساء"
لكن "خدعوك فقالوا"
بأن "جاسوس الماضي "
سيكون من "ضيوف جنازتك"
غفوت على تلك الكراسي المتعبة
تتلاقفني الأفكار و تتلاطم الذكريات
حتى مرت عليّ
"ذات الرداء " تبشرني بأن هناك"شمعة تعود الى الحياة"
نهضت مسرعاً و اجري خلال الزحام
ارتطم كتفي بعجوز و لم اعتذر
فأخبرتني " قيل ذات مرة أنك بلا قلب"
مرت أمامي من أحببتها أكثر من نفسي
لكنها مرت من خلالي ك"الغرباء"
أردت اخبارها بأنها "نسيت عطرها على كتفي "
رغم الزحام هاجم الصمت موقفي الأبله
فكان "هناك صمت أكثر بذاءة من الكلام"
لوحت لي معلنة أن النهاية
و أنه "مات الأربعون و انتهت القصة"
ربتَ ستيني على كتفي
خطت الدنيا على وجهه
علامات الحياة التعيسة فقال لي:
"أنت الراعي و أنت الرعية"
فسألته يأساً:" أين يمكن أن يصلح المرء قلبه"
و حكيت له كل ما قالته لي "الهامسة"
و أني " على قيد القلق " "شعرت بأنها أنا و أنها بصدري أمانة "
فعانقني قائلاً:"في أعماق المرء ما لا يمكن تشبيهه بالثرثرة"
فذرفت الدموع و تغنيت:
"
وضممتُ حُبك في
السماءِ كأنني تلكَ الغيومُ وأنت زخّاتُ المطر"