إن قلبي ليخفِقَ كُلما مرَّ طيفكِ الوَضَّاء وإن طيفَكِ لهو أجملُ شئٍ في هذا الوجود فدعيني مولاتي أنسجُ لنفسي مجالات الهوى، والغرام ، والحب ، والهيام
دعيني مولاتي أتلوكِ وأُرتلكِ بمناسكٍ من صلوات قديسين وآياتٍ مُعتكفين للرَّبِّ مُبتهلين فإني عازماً على حبكِ وعشقكِ حدَّ التيهِ بكلِّ ما فيكِ من أنفاس مهما كانت الظروف، وشتتنا الزمان ، وباعدت بيننا المسافات .
فلا تُبدي لي الجفاء خشيةَ لومَةَ لئامٍ لائمين ولا تبدي لي الصدود خشيةَ غضبةَ حُسّادٍ للحبِّ ومنهُ غاضبين،فـحبنا وُلِدَ ونَما وسيترعرع على الوفاءِ،والبِّرِّ،والإيمان لا الجفاءَ،والإثمَ،والهُجران،فـلنحافظ مولاتي على هذا الحب ليترعرع مع الأيام والساعات واللحظات ويُزهرُ بالسعادةِ والفرحِ والسرور .
فـ سرعان ما يعرفُ الناس أننا مخلوقان خُلقنا بكلِّ ولكلِّ هذا وذاك فـ هذا هو القمر في علياءِ السماء يهبَنا الضياء،لمن يعشق الضياء،وذاك الطير على الأشجار يمنحنا التغريد في صُبحنا والمساء،وعلى تلك الشفاه رضاباً من منبعِ الماء الغزير لا يَضُّنُ طالما الغيثِ بحباتِ القلوب،ونما الورد بالبساتين،وبجناتِ الوِئام،وحتى الحب في غِضابٍ سرمديُّ الجريان لا يفترَ عن الجريان طالما الصدق،والوفاء والإيمان يُنمِيانَهُ على صِعابِ الحياةِ والزمان .