أتَتْهُ وفي أحشائِهِ زرعتْ زمهريـراً وغرستْ أشـتالاً صفراوية . وفجَّرَتْ ينابيعــــًـا ظمأً مَــــــروِيَّـــــــــــــة . وأخيراً قالت عفواً إني بِالحُبِّ لا أستطِع إستمراريـــــة . وأخيراً آتيةً قالت أنا سيدي بفنونِ الهجـرِ صارمةً قوية لا تغضــب لا تُصدَم اِبتعد بآهاتكِ عني في لحظاتي الهنيـّــــــــــــــة . اِبتعد بآهاتك وغضبكِ فتتملكنّي روحــًا خفيــّــة . وأخيراً ودَّعتْ وما دَمَعَتْ ودَمَعَتْ وما بَكَتْ وبَكَتْ ودمعاً ما ذَرَفَتْ . فدموعها اليوم جَفَّـتْ وجفونها إسوَّدَتْ من أنـّاتِ الأنيـــــــــــــن وما عادتْ هي تلك الفاتِنَــــــةُ الفَتَيـِّة ما عاد لرضابها نكهةً ولا شَهـيِّة . ذهبتْ ونسيتْ في وطن الغرور كل المعاني الأنثوية . ذهبتْ ونســـيتْ في أوكارِ الغِشِّ والخديعةِ
كلَّ نفـسٍ لها كانت وفـيّة . أغدتْ قاحلةُ حُبٍّ ؟؟ أم أصبحتْ بسمومِ الغثيان سـخيّة أم أمستْ باصرارٍ غـَبـِيــّةً ثم غبيـــّــــة !؟