الأرق يُضاجع ليلي
يغتصب جفني
يجعلني أنتشي بالحنين
يترك لعيني مرارة السهر
أُراقب حبات المطر التي رسمت لوحتها
على زجاج النافذة
لا رفيق لي سوى فنجان قهوتي
ورائحة الحطب المحترق تحملني إليك
أنا وطن بين أضلاعك وفي أحضانك سكن .
جليد وإعصار
وفوضى كامنة يزلزلها إنهمار
كلي هوس بالإتزان
إلا أن قلبي إليك مال
انثرني بين أصابعك مواسم زهر
أحمر شفاهي صارخ لونه
لكن ليس له فتنة ولا غرور ولا عنفوان
كحل اللهفة دمع الهتون يصبح كالطغيان.
شوقٌ يغالبني بك وإليك يقطف صبري
وعلى مقربة من طيفك
فتنة تُغازل نبضي المتوشح بالشوق .
يبعثرني الحنين إليك وتجمعني ذاكرة الأماكن بك .
أتلمس ملامحك
أبحث بأناملي المرتجفة عن تفاصيلي
شيئًا في وجهك أو بعضًا في أطرافك
وفي شفتيك بقيتي
الشتاء يلفني يلتهم أطرافي
وأنا أستدفء بأشواقي إليك
أُضيئ قناديل الأمل
علّ أحلامي تنجب ذات مساءٍ لقاء
لكنه الشوق لم يبقي مني ولم يذر .
يغالبني الحنين ويفضحني دمعي
وبين حلمي وأنت صمتٌ طويل
تطارد عيناي صورك
وصوتك أغنية تسري في روحي
شوق على شرفتي
وعلى أوراقي سكبتك بعضي
حديث وله لا ينتهي بك
هذه أحلامي وأنت .