عززت منظومات الدفاع الجوي الغربية المتقدمة، قدرة
أوكرانيا على حماية أجوائها في مواجهة الهجمات الروسية، على نحو حاسم، فيما تحذر موسكو باستمرار من تبعات
الدعم الغربي السخي لكييف، قائلة إنه ينذر بالانزلاق نحو مواجهة أوسع نطاقا.
ومن بين أبرز تلك المنظومات، "ناسامز" التي توصف بحارسة البيت الأبيض، فيما تراهن كييف على المزيد من
الدعم الغربي.
وتسلمت كييف من واشنطن، هذه المنظومة أواخر العام المنصرم، وهي عبارة عن نظام دفاع صاروخي متقدم، متوسط إلى بعيد المدى، باستطاعته الاشتباك مع اثنين وسبعين هدفا في وقت واحد.
ويمكن نشر ناسامز للكشف والتتبع والاشتباك وتدمير الطائرات ثابتة الجناح والمروحيات وصواريخ كروز، والطائرات من دون طيار.
ومن الولايات المتحدة أيضا، تسلمت
أوكرانيا منظومة الدفاع الجوي "باتريوت" في أبريل الماضي، ويمكن لصواريخها الاعتراضية الوصول إلى ارتفاع يزيد على كيلومترين، وضرب أهداف على بعد مئة وستين كيلومتراً.
أما منظومة الدفاع الألمانية من طراز "آيريس تي"، التي تعد من أفضل أنظمة الدفاع الجوي في العالم، فتسلمتها كييف في أكتوبر من العام الماضي، ويصل مدى صواريخها إلى أربعين كيلومترا. وقد صُممت لضرب المقاتلات وصواريخ كروز.
وقبل الحرب كانت
أوكرانيا تعتمد بالأساس على منظومات دفاعية سوفييتية، من أبرزها "إس 300" التي يصل مداها إلى 250 كيلومترا، وتتضمن المنظومة الأحدث من هذا الطراز، رادارا بعيد المدى لاكتشاف الأهداف المعادية.
منذ أيام الحرب الأولى، وأوكرانيا تعتمد بشكل كبير كذلك على منظومة "بوك"، التي تعمل على مركبات متحركة، تمنحها مرونة كبيرة في الحركة، ويمكنها الاشتباك مع 24 هدفا في آن واحد، كما تستطيع إسقاط المروحيات والمقاتلات، والصواريخ المجنحة.
لكن كييف أعلنت مرارا أنها تواجه تحديات خطيرة في العثور على الذخيرة السوفيتية لأنظمتها الصاروخية من طراز "إس 300" و"بوك". وهو ما حذر معه مسؤولون عسكريون أوكرانيون، من عواقب وخيمة لخسارة حرب السماء، في هذه المرحلة من المواجهة.