لا شيء يشبهني...
سوى منزلٍ عتيق
جدرانه من الطين و الحجر
أصيل يفوح بعبق الماضي
متفاخراً بكرم و بساطة من سكونه
ثابت صابراً رغم ما سرق منه
كالعطر كلما عتق تجدد و ازداد اثراً و قيمة .
لا شيء يشبهني ....
سوى لمعان الفكرة في عقل الكاتب
فكرة تثير رعشة شهوة القلم
لتسيل على خد الورق
لتبقى كالوشم مهما
حاولت محوه لا يزول
لا شيء يشبهني ...
سوى الشمس
ما ادرك الظلام وجهها
إلا أنها يوميا تغيّب عتمته عن وجه الارض
لا تعرف مامعنى اليأس
لا شيء يشبهني ..
سوى لحن غنته فيروز على وجه الصباح
جعله الناس روتين صباحي
مع رائحة القهوة
و شدو العصافير .
لاشيء يشبهني ..
سوى نظرة في عين طفلة رمقت ابيها
و بيده كيس الحلوى
كابتسامته و فرحه بها
كالغيرة في عين اخيها
يسابقها لينال بعض العطف
كخوف والدته عليه من السقوط
لا شيء يشبهني ..
أقاوم حياة كاملة
مملة..!
بابتكار في خيالي..
لا شيء يشبهني ...
لا ملامحي المتعبة
و لا ضحكتي المنسية
على عتبة الالم
كعراق أفنى
بالحزن صباه ..