(كلام ليل)
وبعد ان تطابقت العقارب..
والليل اعلن عن بدء ثلثه الاخير...
واقفرت الشوارع من ماريها ...
والفراش صار معدا للنوم....
كان هاتفي تعلو صرخاته...
فقلت نعم بصوتي الجهوري الذي يقلق من حوله ...
واذا بصوت دافئ رقيق ينساب من الطرف الاخر....
أأنت فلان..
اجبت والله أنا...
واقسمت عشراً انني انا..
ولكنها قالت ..
النوم هاجري..
وكل من حولي
اصبحوا وجوداً ليس لهم أثر..
فهل بهذا الليل كنت معي...
وشاطرتني الكلام بالغرام فابدعت...
وزادت بالوصف حتى لاح الفجر واقترب...
هي قالت ونا قلت...
وكلانا بالحديث والهوى والحب يتمرجح ..
وافترقنا حتى قالت..
بربك كل يوم لليل كن عابرا ولا تتاخر...
ماقلت شيئا لكني عليها أتدلل...
والدنيا قصة فيها الكل يتمختر...
لكن غدرها...
واقعٌ لا يتغير
وانتهى الليل
وصديقة الليل
عن الليل تسأل