خذلان يلتصق بلحظات الحبور
يتخلل بأنامله الهزيلة ؛
ماغفى منها بدمي
*فتفرّ بلا عودة !!
أذكر تلك الليلة
أنني أصبت بالذهول
لم أنطق كلمة واحدة
تسمّرت عيناي
ظل الوجع فاتحاً فاه الغرابة
حتى أشفق عليّ الوسن
فأخذني في رحلة قصيرة
*أفقت بعدها ؛
فوجدت الحزن يستأثر بكلّي ..
نطقت الآه تلو الآه
انتحب قلبي ؛
وعلا به صوت الوجيب ..
أيُعقل أن يؤذيني ..
من خشيت عليه الأذى !
كيف يكون من ملكته أمري
هو من يرشقني ..
بسهام الوجد حتى أهوي !!
كيف يكون رديف الشفاء ..؛
هو من يسكب الداء في وريدي !!
بل كيف يكون لحن الرضا ..
هو من يبث الشقاء في اعماقي !!
هل يهون الود إلى درجة
قطع نياط القلب دون التفات ..
أإلى هذا الحد يقسو من أحب ..!
أيملك القدرة على إقصاء من يهوى
خارج حدود حياته ليحيا دونه !!
أيمكن أن يكون كل ماكان كذباً
لا حب ولا شوق ولا اتصال روحي !!
هل كانت مجرد نزوة عابرة
أخذتني دون أن أدري !!
أم أنها قصة أثارت شغباً ؛
ولهيب نشوة
وعندما انتهى الفتيل فنت !!
آهٍ منه حين ارتضى لي الألم
ووصمني بما
يقضُّ مضجع الأمان بداخلي !!
آهٍ منه عندما ..
بكى حروف الشك وجعلني أسير
على شفا جرف هارٍ فانهار بي ..
آهٍ منه عندما ..
قتل فرحتي بعد أن أحياها فيني ..
وآهٍ منه عندما ..
ألقى عليّ حروف سخطه
متناسياً أنني دونه ؛
أحيا بلا ظلٍ يقيني ..
النهاية ..
لقد قصم ظهر رغبتي
*كسر قلبي
وأمات الآتي في عيني ..
فإليه أشكو منه قسوةً ..
أيقنت أنها أقصتني عنه
مسافاتٍ ومسافاتٍ ..