كنسمة باردة تمر على شراييني
إيها الارق من الهوى
والندي كزهرة قبلها الفجر
ألف قبله فأغتسلت من الخجل
وكأن في أذار يعتلج الحنين
وأكرر العشق الجنوني
فأكون بريق عينيك
المحمل بفيضانات البكائيين
يحلون رسائل قيدت
كي لا تثير ذكرى
والتعب على أكتافك
يبدده عناق مأمور بقرار وجداني
وخطوط يدك عالقة في عرائس
أحتفظت بها من زمن طفولتي
كنت تلمسها وكأني هي
بكل حنو وشوق
أنت في صدري أنين وحنين
وعبرات مسكوبه
ياحلماً يغفو على الوساده
أفيق على عناده
هو لايبرح بعد اليقظه
ولا يجي في العام مره
ولو في أبريل
على شكل مفاجأة أو أكذوبه
خائفة أن يغيب وجهي عن الكون
وأنت ذاهب
و في رحلك الشمس والماء والهواء
خائفة أن لا أجلس في الطبيعة
وقد أكفهر وجه البلابل
وشاخ صوتها من الكمد والنكد
وقد صار دربي الذي حولته لناصية إنتظار
لا يصلح للعابرين في قلوبهم ضجيج مرعب
كأنه أكداس المواويل
التي لم يعد يصاحبها حتى حزن ناي ولوعة عود
خريف الحب قد جرد الشجر
واسقط القصائد
وريح شكك صوتها غدر
هل نعود؟
أم أنا تسربنا كمومياءات فاخرة
كانت تقول الشعر
وحان وقت نصبها للجمهور
هل فرت من قصتتا الحضاره
وصرنا بتاريخ العشاق مثلاً
لا يحتذى به
فهو بدون لقيا ودونما حرارة
يارقيقاً
ويارفيقاً دوماً ماثلاً أمامي
هل مازلت متن خواطرك
وقد أنباني الرواة بإنك قد بعت الورق
وأسريت في قارورة حبرك كل البحر
وأنفقت من العمر مايعادله عمر
حتى تنسى
فهل من قلبك وريت
للحد أو منفى
أم عششت بداخل أضلاعك
وفي قفصك الصدري نفقت
كطائر مخبوء مات إختناقاً وقهر