أتذكرين
أتذكرين يا فتاين شجرة الليمون في فناء المنزل عندما تطلين علي وأنا بجانبها أقطف منها واحدة ثم آكلها فأجدها حلوة لذيذة لأني كنت أنظر إليكِ ولو شربتُ السم الزعاف في تلك اللحظة لاستطبته واستعذبته لأني أراكِ أما حين تختفين عن ناظري يصبح الكون على اتساعه أضيق علي من سم الخياط .
بربكِ عودي
لا أمل في عودة الطفولة وأخي أبي خالد رحمه الله لأناشدهما الرجوع ولكن أنتِ يا فتاين في أوبتكِ أمل لأنكِ خلقتِ من ضلعي والفرع يزكو بالأصل فبربكِ عودي إلي يا فتنتي التي لم يخلق مثلها لأنكِ أنتِ وذكرى الطفولة وأخي أبو خالد رحمه الله آخر ما سأغمض عيني عليها بعد نطق الشهادة برحمة خالقي .
أميرة الفواتن
والذي نفسي بيده يا فتاين أنه لم يُنقص من هواكِ في قلبي زواج أو إنجاب أو كبر وما زلتِ بنظري أميرة الفواتن وسأظل أتمناكِ وأرتجيكِ إلى ماشاء الله .
لم يبق
بعد فراقكِ يا فتاين سكبتُ المداد وكسرتُ القلم وأغلقتُ القلب إذْ لم يعد لي بحب سواكِ أرب ولم يبق لي إلا دمعاً وكيفاً وقلباً أسيفاً بأطلال ذكراكِ يُطيف .
لم أذق
تمتعت بأطايب المآكل والمشارب فلم أذق أعذب وأحلى من رضابكِ الذي نهلتُ منه في الحلم .
أعدكِ
أعدكِ يا فتاين إن توج حبي لكِ باللقاء أن أنصبكِ ملكة على عرش السعادة وأجعل كواكب مجرة السرور ترفرف عليكِ .
يكفيني من السعادة
هل ستضنين يا فتاين ببعض الرحيق من ثغركِ وأنا الذي آلى ألا يريم عن حبكِ لحظة واحدة ويكفيني من السعادة وجودكِ في هذه الدنيا أما إن رحلتِ فبطن الأرض أحب إلي من ظهرها وفي تلك الساعة إما أن يدخلني الحنين إليكِ أو يخرجكِ إلي .
أتذكرين
أتذكرين يا فتاين تلك الليلة التي أتيتِ إلي فيها بالحلم بعدما عصف الحنين بقلبي إليكِ عصفاً فحادثتكِ ثم نهلتُ من رضابكِ ما جعلني أتساءل كيف لكِ بالصيام ورضابكِ أحلى من الشهد وأعذب .
احذري
قطفت هذه الوردة من بستان الحب وقدمتها إليكِ لأن فيها بعضاً من رقتكِ وشذاكِ يا سيدة الحسن ولكن احذري من أن يؤذيكِ شوكها لأنه لم يصب إصابة تامة من شبهكِ بها فأنتِ أرق منها وأنعم وأعذب رياًّ .
الهوى والشهدُ !
لا تعلمين كم تخيَّلْتُ أنه ضمني وإياكِ سقفٌ واحدٌ ، فأداعبُكِ وأغضبُكِ قاصدًا فتشيحين فأدير محيَّاكِ العذب فأراكِ مقطِّبَة ، فتقولين : (عزو) وقبل إكمال الجملة أقبِّلُكِ فتنبسطُ أسارير محيَّاكِ العذب الجميل ، فأقبِّلكِ أخرى ، فيفترُّ ثغركِ العذب عن اللآلي ، فأرشفُ شهدها ، ثم أقبِّلُكِ ثالثةً ورابعة حتى يُثْملَني الهوى ، ويغيِّبَني الشَّهْدُ !
هل تكونين
هل تكونين وائدة شجني وباعثة سعادتي وزارعة بسمتي وضياء حياتي وقمر دنياي وربيع صحرائي وبلبل أيكتي وزهرة بستاني التي وعدتُ بها .
ما زلت أنتظر ما يخبئه لي القدر من سعادة لأنكِ في كل مرةٍ تأتين بها إلي في الحلم يخبرني أهل التأويل أنكِ أنتِ من وعدتُ بها فهل يا ترى تجمعنا الأقدار أم تحول بيننا كما فعلت في المرات السابقة فيطوى الأمل وتظعن السعادة وتغيض البسمة وينشر الهم ويقيم الشجن وتربو الكآبة .
أنتِ قصيدتي
أنتِ قصيدتي بل معلقتي التي أكتب حروفها من دم قلبي وأصوغ معانيها من لظى الشوق المنهك لفؤادي فهل يكتب لها الاكتمال بقلمي أم يأتي بعدي من يكملها .
حرف الراء
أتعلمين يا بهجة قلبي أن حرف الراء أحب الحروف الأبجدية وأقربها إلى قلبي وأعذبها في نظري لأنه ينتهي باسمكِ واسم فتاين .
سحائب عطفكِ
سيحل الشتاء عما قريب وتهطل الأمطار لترتوي الأرض وتظهر بثوب قشيب ووامقكِ يا فتاين ما زال ينتظر هطول سحائب عطفكِ ببعض رضابكِ الذي هو ماء الحياة ليحيي ما مات منه .
نصفي الآخر
عندما أصبحتُ يافعاً علمتُ أن هناك نصفاً آخر لي فبدأتُ مذ ذلك اليوم البحث عنكِ فمتى يلتئم شملنا لأكتمل فبكِ تكتمل رجولتي وبي تكتمل أنوثتكِ فهل سيكتب لنا اللقاء أم تحول دون ذلك الأقدار ؟
ما الفرق
البحر جرف الكثير من السفن إلى أعماقه على مر العصور وكذلك الحب ابتلع كثيراً من القلوب منذ الأزل فما الفرق بينهما يا ترى ؟
الحب
الحب بستان وارف وقصر أفيح لا يلجه إلا الأنقياء .
الذكرى
لم يبق سوى الذكرى التي تذكي نار الحنين إليها حتى وإن رحلت ففي سويداء القلب لها مودة لن تخمد جذوتها الأيام ولا تعاقب الأعوام .
دعوني
أحرقتُ رواية الحب الخالد قبل اكتمالها ولففتها برداء النسيان وقذفتها إلى بيداء التيه بعد رحيل من كتبتْ لأجلها فبربكم دعوني أعيش وحدي بعيداً عن صخب دنياكم بعدما اغتلتم زهرتي ووأدتم قلمي .
عندما أراكِ
عندما أراكِ سأقبلكِ قبلة أُودعُ فيها ما فاض من الحنين إليكِ وسأنهل من رضابكِ مايبعث الحياة في عروقٍ جفَّتْ بعد نواكِ .
القراح والشهد
لو مَجَجْتِ ماءَ البحرِ من فيكِ لعَذُب واستحال قَرَاحاً , ولو وُضِعَ العلقم على شفتيكِ لاستحال شهداً .
كم وددتُ
كم وددتُ لو غمرتكِ بالقبل من مفرق رأسكِ إلى أخمص قدميكِ وملأتُ رئتيَّ من عبق أنفاسكِ .
السراب الخادع
وبعدما أمضيتُ في الأدب ما يربو على العشرين عاماً أيقنتُ أن ما أكتبه لا يرتقي لمستوى النشر فوا أسفي على عمرٍ أضعته خلف سرابٍ خادع .
لحن الخلود
إن الشمس تغرب والقمر يأفل والنجوم تغور والأنهار تنضب والأزهار تذبل والشباب ينصرم ريعانه والحادي يكل والأجساد تشيخ والأعسان تعفوها الرياح والمشاعر تتبدل والذكرى يغمرها طوفان النسيان والنعيم يزول والدنيا تفنى أما حبكِ يا لحن الخلود التي أعزف لها أعذب ألحاني وأشجاها منذ الطفولة فخالد بقلبي لا يفنى ولا يبيد لأني وأيم الله أشعر بلذة الحياة وأتنسم أنسام السعادة لأنكِ مقيمة بقلبي لا تبرحينه تجلين شجنه وتبعثين أنسه وسروره وتجددين أمله .
غيمة حبكِ
هطلتْ غيمة حبكِ الممطرة على بيداء قلبي القاحلة فاهتزتْ وربتْ وأنبتتْ شجرة جذورها الصدق وأفانينها الإخلاص وأوراقها السمو والنقاء وثمارها الخلود وأضحتْ آمنة من رياح التقلب والتغير ولن أنساكِ يا لحن الخلود حتى ولو أبدل قلبي بقلبٍ آخر فالدماء في جسدي التي سيضخها القلب يسري فيها حبكِ الذي استحوذ على شغاف قلبي واندمج مع الروح وتأصل .
كم وددتُ
كم وددتُ لو اجتمعنا تحت شجرة أيكٍ في بستان أفيح وارف الظلال متفتح الأزهار جاري الأنهار مغرد الأطيار فتحتسين الشاي وأحتسي من رضابكِ ما يُنسيني ألم النوى وليال السهاد ثم تقضمين كعكة ثم تناوليني إياها وقد علق بها بعضاً من شهد رضابكِ وعبق أنفاسكِ مع بسمة تعلو محياكِ تفتر عن لآليكِ الغر فأتناولها ترياقاً لنأي طال أمده وسط السعادة التي تكتنفنا .
سأحملكِ
سأحملكِ بين ذراعي كما يحمل الأب الشفيق ابنته , وسأقبلكِ كما يقبِّل الحبيب الواله حبيبته , وسأعانقكِ عناق المتيَّم التقى من تيَّمته بعد طول نأيٍ حتى ينبض قلبكِ يمين صدري وينبض قلبي يمين صدركِ .
احذري
احذري عند احتساء المشروبات الساخنة كي لا تحترق شفتيكِ الرقيقتين .
الرضا والغضب
عندما ترضى تقول : أفدي تراباً تطأه قدماك وعندما تغضب تقول : (عزو ترى بأعطيك كف) فما أجملها وأعذبها وأرقها في حالتي الرضا والغضب .
الغاضبة
رأيتكِ في الحلم أتيتِ إلي غاضبة مبعثرة الشعر وشفتاكِ جافتان كأنهما تشكوان قلة القُبل فقبلتهما ونهلتُ من رضابهما أعذب من الشهد ووضعتِ يدكِ على قلبي فزال شجني .
استعمري أحلامي
وزارتني الحبيبة هذا الصباح في الحلم فبعثتْ بقلبي أنساً وسروراً لا يبرحانه أياماً .
أيتها الحبيبة هواكِ والعوج على أطلال الصبا هما السلوى الباقية للقلب الشجي في هذه الفانية إلى أن يسترد رب العواري عاريته فاستعمري أحلامي كما استعمرتِ قلبي .
حبيبة الصبا
أحبكِ يا حبيبة الصبا حبّاً لو ألقي على متشاحنين ملأتْ شحناهما ما بين الخافقين لتصافيا وتحابا بعد طول شقاق وشدة عداء .
السكر والشهد
رأيتُ على شفتيها ذراتٍ من السكر فأيقنتُ أن السكر لا يذوب في الشهد .
متى ؟
حططتُ رحالي أمام باب قلبكِ مذْ عهد الصبا فمتى يُؤذن لي .
أود
أود أن أغفو فلا أفيق إلا على أسئلة منكر ونكير فأجيب عليها .