وقال مدير عام المشروع أسامة القصيبي، في كلمة ألقاها في ندوة الجهود المبذولة في نزع الألغام وتأثيرها على السلام والأمن الإنساني، التي نظّمتها الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية في جنيف: إن إحدى فرق المشروع بالتعاون مع البرنامج الوطني اليمني للتعامل مع الألغام، قامت مطلع الشهر الجاري بتفكيك عبوّات ناسفة كبيرة كانت على متن قارب صيد جرفته الأمواج على ساحل باب المندب.
وأوضح، وفق "إخبارية الحدث"، أن فريق المشروع قام بفحص القارب ليتبين أنه يحتوي على عبوة ناسفة ضخمة تتكون من 25 كغم من مادة "C4" شديدة الانفجار، وما لا يقلّ عن 50 كغم من مادة "TNT"، بالإضافة إلى 25 برميل بنزين سعة كل منها 20 لترًا"، مؤكّدًا قيام الفريق بإزالة هذه المكونات بأمان والتخلّص من العبوات الناسفة.
وأضاف: أن "هذه الواقعة وغيرها تؤكّد إصرار الميليشيا الحوثية على تعطيل حركة التجارة الدولية في واحد من أهمّ المضائق المائية في العالم، كما تضرّ بالاقتصاد المحلي القائم على أنشطة صيد الأسماك، إضافة إلى تلويث البيئة البحرية".
وأكّد القصيبي أن اليمن يعيش كارثة حقيقية تهدّد حياة المدنيين تتمثّل في الزراعة العشوائية للألغام والعبوات الناسفة، مشيرًا إلى أن تقديرات المشروع لكمية الألغام الأرضية المزروعة في أراضي الجمهورية اليمنية تصل إلى مليونَيْ لغم".
وأشار إلى ما تواجهه فرق "مسام" من حالات إنسانية خلال عملها في المواقع التي لوثتها الميليشيا الإرهابية بالألغام والعبوات الناسفة، والتي تمثّل شهادات تحمّل الجماعة الحوثية المسؤولية الجنائية الدولية عن هذا الرعب والمآسي.
وقال: إن المشروع قام منذ انطلاقة عمله في منتصف العام 2018م وحتى اليوم، بتطهير الأراضي اليمنية من "438,413" من الألغام المضادّة للأفراد والمضادّة للدبابات والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة.