أعلن مسؤول، أمس، أن دبلوماسيين من الدول العربية يخططون لعقد اجتماع طارئ في القاهرة، غداً، لبحث القتال في السودان، وملف عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، بعد أكثر عن عقد من تعليق عضويتها.
ويأتي اجتماع يوم غدٍ الأحد، الذي أكده الناطق باسم الجامعة العربية، جمال رشدي، في الوقت الذي أعادت فيه دول عربية، العلاقات مع دمشق فيما زار وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، القاهرة والرياض، أبريل الماضي، في أول زيارة من نوعها منذ أكثر عن عقد.
وقال رشدي إن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، سوف يركز على إعادة عضوية سوريا، بينما يأتي بناء على طلب مصر والمملكة العربية السعودية. ولدى سؤاله عن عدد الأصوات، قال رشدي إن قرارات الجامعة العربية هي قرارات تتخذ عادة بالإجماع.
لكن لكل دولة الحق في إبداء تحفظاتها. من ناحيته، صرح وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي لشبكة «سي إن إن»، الأمريكية، إنه يعتقد أن هناك أصواتاً كافية بين أعضاء الجامعة العربية لعودة سوريا إلى المنظمة.
بدوره، قال دبلوماسي عراقي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخول بالتحدث إلى الصحافيين، إنه «بالإضافة إلى سوريا والسودان، فإن الأحداث الأخيرة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية سوف تكون على جدول الأعمال». وذكرت صحيفة «الوطن»، السورية أن وفداً من وزارة الخارجية زار السفارة السورية في الرياض أخيراً.
كما سوف يناقش وزراء الخارجية ملف السودان البلد الذي يشهد فوضى عارمة منذ اندلاع القتال منتصف أبريل الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص. وسبقته شهور من التوترات المتصاعدة. يشار إلى أن الحكومات الأجنبية هرعت لإجلاء دبلوماسييها وآلاف الرعايا الأجانب من السودان.