علقت بلدية مدينة رادس الواقعة جنوب شرق العاصمة التونسية، أمس الجمعة، على زيارة رئيس "حركة النهضة" راشد الغنوشي لمقرها، وما تبع ذلك من جدل.
وأوضحت البلدية في بيان لها، أن تواجد راشد الغنوشي ببلدية رادس "جاء في إطار إيداع نموذج إمضاء لفائدته" وهي خدمة بلدية منظمة حسب القانون.
وشددت الإدارة البلدية على "حيادها التام"، مؤكدة أن تواجد أي شخصية سياسية أو عامة بالبلدية لا صلة له بالشأن السياسي وإنما يندرج في إطار العمل البلدي العادي.
وفي تصريحات صحفية، أوضح رئيس بلدية رادس جوهر السماري أنه نظرا لتواجد عدد من المواطنين داخل قسم الحالة المدنية الذي وصفه بالضيق، تولت مصالح البلدية تخصيص قاعة للغنوشي وحمايته الأمنية ومحاميته لإتمام إجراءات تجديد إيداع الإمضاء.
ونفى السماري أن يكون الغنوشي قد حضر إلى مقر البلدية للمشاركة في أي اجتماع، مشددا على أنه حضر كأي متعامل مدني من المعنيين بإيداع إمضاءاتهم بقسم الحالة المدنية ببلدية رادس.
يأتي ذلك بعد أن أشار الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال اجتماعه مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان، الخميس، إلى ضرورة حياد الإدارة حيادا كاملا في ظل الاستعدادات لتنظيم الدور الثاني لانتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب.
وذكر بيان للرئاسة التونسية أنه تم التوقف خلال اللقاء على "عدد من الإخلالات وزيغ عدد من المسؤولين عن ضوابط الحياد كما حصل بإحدى الضواحي الجنوبية حيث تم تنظيم اجتماع لا علاقة له بالعمل البلدي".
وأضاف البيان أن "التدبير الحر الذي تنص عليه مجلة الجماعات المحلية هو تدبير للشؤون المحلية وليس تدبيرا لفائدة جهة سياسية بعينها، ومقرات البلديات ليست مقرات لمكاتب الأحزاب".