ويقّدم المعرض تجارب تعليمية وتفاعلية حية، تمكّن الزوّار بمختلف فئاتهم العمرية من التعرف على علوم الفضاء واكتشافاته بشكل مباشر، من خلال تصوير العلاقة بين الإنسان والكون، والمساعدة في استكشاف ومعرفة أسرار الفضاء على مر العصور، والتعرف على الإنجازات العظيمة التي أحدثت فارقاً كبيراً في فهم الإنسان للكون، وساهمت في تطوير اكتشافاتها في الفضاء الفسيح، ابتداء من علم الأرصاد الفلكية، ومروراً بإطلاق الرحلات الفضائية، ووصولاً إلى تطوير التقنيات الحديثة.
ويشتمل المعرض على 8 محطات للتجارب الحيّة، تزخر بالمعلومات والتشويق، حيث ينقل زواره، في رحلة لاستكشاف تطور علم الفلك، وعلم الكونيات، وعدد من النظريات العلمية الحديثة حول طبيعة الكون، من خلال استخدام ألعاب تعليمية ممتعة، وأجهزة محاكاة تفاعلية، مثل "المشي على المريخ"، وتجربة تقنيات تستخدم لدراسة الكون مثل: التلسكوب، والأقمار الصناعية وغيرها، إلى جانب تنظيم دورات تفاعلية حول استكشاف الفضاء وأسراره، تجيب عن الأسئلة التي تتردد باستمرار في عقول الزوار حول الفضاء وعلومه واكتشافاته.
وأوضح المشرف على قطاع نمط الحياة في الهيئة الملكية لمدينة الرياض المهندس خالد بن عبد الله الهزاني، أن معرض الرياض للفضاء يمزج بين العلم والترفيه، ويسهم في إثراء الحياة العلمية والثقافية في أوساط سكّان وزوّار المدينة، وتحقيق النمو المنشود في هذا القطاع، وصُنع فرص عديدة للعاملين فيها، بما ينسجم مع أهداف "رؤية المملكة 2030".
وأكد المهندس خالد الهزاني أن علوم الفضاء تعد من أهم العلوم التي تجذب أعداداً كبيرة من المهتمين من شرائح عمرية مختلفة، وفي مقدمتها جيل الشباب، لذا جاءت النسخة الأولى من المعرض لتمنح أبنائنا وكافة الزوار، الفرصة للتعرف عن قرب على علوم الفضاء، واكتشاف ما يتضمنه المعرض من فعاليات وأنشطة تتناسب مع كافة الفئات العمرية، والقيام بتجارب تعليمية عبر طرق ترفيهية ثرية بالمعلومات في هذا المجال، بما يسهم في استكشاف مواهب جديدة في هذا العلم العريق، وبما يواكب تطلعات المملكة في تحقيق الريادة العلمية في مجال علوم الفضاء.