06-23-2025, 12:25 PM
|
#11
|
آهٍـ…
ذاك هو الحنين الذي لا يوجَّه لأحد
بل يرتدّ نحوي كمرآة قديمة؛، تُريني ملامحي قبل أن تأكلها الحياة
ذاك الرأس من تنّين الحنين
الحنين لنسخةٍ منّا لم تعد موجودة...
الحنينُ هذا اليوم
لم يتذكّر وجهًا… بل تذكّرني .
أنا التي كنتُ أركض خلف الفكرة بشغف
وأصدّق الوعود قبل أن تُقال
وأحمل قلبي بين يديّ كهدية…
لا كحِمل .
رآني كما كنت:
أخفّ
أصدق
أقربَ لما حلمت أن أكون
وأبعدَ ممّا صرتُ عليه .
يا الله.. كم تغيّرت
ليس بفعل الزمن فقط
بل بفعل الخيبة
والخذلان
وفقد الأشياء دون وداعٍ واضح .
الحنينُ حين يكون لنسخةٍ منّي
يجعلني أغبط نفسي القديمة
أحسدها على جهلها الجميل
وعلى نقائها الذي خذلته الأيام .
حنين لا يُقال
ولا يُشاركه أحد
لأنّه ليس عن شخص
ولا عن مكان
بل عن أنا .. قبل أن أُكسَر ..
" نِثَارُ الْغَيْم "
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة زمرد ; يوم أمس الساعة 08:52 PM
|
06-23-2025, 01:33 PM
|
#12
|
الحنينُ هذه الظهيرة..
لم يأتِ متنكّرًا
بل جلس إلى جواري كما يفعل صديقٌ قديم
لم يسألني كيف حالك؛، لأنه يعلم .
نظر إليّ نظرة من يعرفُ جيدًا
ما الذي لا يُقال
وما الذي لا يُنسى
وما الذي ينهشُ في الخفاء .
لم يكن عاصفة
ولا نغمة
كان شيئًا يشبه ضوءًا ينسكب على غيابك
فأراك واضحًا.. لكن من خلف الزجاج .
كل شيءٍ من حولي يتحرّك
الشارع
الناس
الساعات
إلا قلبي.. توقف عند لحظةٍ واحدة
لم تُكملها .
حنينُ..
يشبه طيفك حين تمرّ في الذاكرة
ببطءٍ مؤلم.. ثم تختفي
وتتركني أرتّب الفوضى التي خلّفتها في صمتي .
" نِثَار الْغَيْم "
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة زمرد ; يوم أمس الساعة 08:51 PM
|
يوم أمس, 03:31 PM
|
#13
|


 
يوم أمس, 08:49 PM
|
#14
|
آهٍـ يا الفقد..
ليس له أنفاس
بل صمتٌ يفتح صدعًا في الداخل
يمرّ بي لا كرياحٍ ولا كنار
بل كفراغٍ لا يُملأ
كأن شيئًا انتُزع مني
لا يعود.. ولا يموت تمامًا.
الحنينُ هذا المساء
تجسّد في الفقد
لم يعد حنينًا عابرًا
بل أصبح حضورَ من غاب.
لا طرقات
ولا أصوات
ولا حتى وجوه..
مجرد ظلٍّ يتّكئ على حائط القلب
ينظر إليّ؛ ولا يقول شيئًا
الفقدُ لا يُصفعني مرّة واحدة
بل يُعاودني على دفعات
في رائحةٍ
في أغنية
في مقعدٍ شاغر
في سؤالٍ بسيط: “كيف حالك؟”
فأُدرك كم أن الإجابة ناقصة!؟
بدونهم.
الحنين حين يكون فقدًا
لا يُشبه أي رأسٍ آخر
إنه الرأس الذي لا أكُف عن النظر إليه
يقولون إن الزمن يداوي
لكنهم لا يُخبروني
أن الفقد يُعيد تشكيلي
يجعلني أضحك دون أن أكتمل
وأعيش رغم أني لست تمامًا.؛ كما كنت ..
" نِثَارُ الْغَيْم "
|
|
|
يوم أمس, 09:24 PM
|
#15
|
فقدٌ.. ليس له أنفاس
بل صمتٌ يفتح صدعًا في الداخل
يمرّ بي لا كرياحٍ ولا كنار
بل كفراغٍ لا يُملأ
كأن شيئًا انتُزع مني
لا يعود.. ولا يموت تمامًا.
الحنينُ هذا المساء
تجسّد في الفقد
لم يعد حنينًا عابرًا
بل أصبح حضورَ من غاب.
لا طرقات
ولا أصوات
ولا حتى وجوه..
مجرد ظلٍّ يتّكئ على حائط القلب
ينظر إليّ؛ ولا يقول شيئًا
الفقدُ لا يُصفعني مرّة واحدة
بل يُعاودني على دفعات
في رائحةٍ
في أغنية
في مقعدٍ شاغر
في سؤالٍ بسيط: “كيف حالك؟”
فأُدرك كم أن الإجابة ناقصة
بدونهم.
الحنين حين يكون فقدًا
لا يُشبه أي رأسٍ آخر
إنه الرأس الذي لا أكُف عن النظر إليه
يقولون إن الزمن يداوي
لكنهم لا يُخبروني
أن الفقد يُعيد تشكيلي
يجعلني أضحك دون أن أكتمل
وأعيش رغم أني لست تمامًا.؛ كما كنت ..
" نِثَارُ الْغَيْم "
|
|
|
 |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 0 والزوار 12)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 12:26 AM
| | | | |