القدس المحتلة- رغم التفاؤل الذي تبديه الإدارة الأميركية بشأن احتمال التوصل إلى تسوية لوقف الحرب على الجبهة الشمالية مع لبنان، فإن قراءات لمحللين قللت من احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حزب الله، بسبب الشروط التي يضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تحمل في طياتها انتهاكا لسيادة الدولة اللبنانية.
وفي ظل هذا التفاؤل يقف الشرق الأوسط على أهبة الاستعداد لتطورين دراماتيكيين، وسط استمرار القتال في لبنان وغزة، وتجديد الاتصالات بمحاولة للتوصل إلى اتفاقات على الجبهتين، الأول يتعلق بالتهديد بتبادل الضربات بين إسرائيل وإيران، والثاني مرتبط بنتيجة الانتخابات الأميركية القريبة والفترة الانتقالية بين إدارة جو بايدن والإدارة المقبلة.
وأمام هذا المشهد الضبابي بشأن سيناريو إمكانية وقف الحرب من عدمه، توافقت قراءات المحللين فيما بينها أن نتنياهو يدير المفاوضات مع الإدارة الأميركية وحده، ويعتبر هو صاحب القول الفصل بكل ما يتعلق بوقف إطلاق النار واستمرار الحرب على الجبهة الشمالية، وذلك بمعزل عن توصيات وموقف المؤسسة العسكرية بشأن أهداف الحرب المعلنة وتحقيقها.
وأجمعت التقديرات أن نتنياهو تعمد التناغم مع مبادرة واشنطن بشأن المفاوضات لإمكانية وقف الحرب، من أجل كسب الوقت وتجنُّب أي ضغوطات من البيت الأبيض، واستمرار المراوغة، وترحيل حسم موقفه بشأن وقف إطلاق النار إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجري بالخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.