سيدة من دهشة
هي الأسطورة الأولى
تلملمني ..
تبعثرني ..
و تدفعني..
تقول : نعم !
تقول : يجب ..!
تعيد طفولتي الأولى
و ترسم لوحة أحلى
و تلقي في صدى يومي
حديثا يشبه السخرا
يجوس خلال اضلاعي
يعربد زفرة حرّى
و أحيانا ..
يذوب النثر في فيها
فيصبح نفثه شعراً
و تشرح بعض ما اعتقدت
عن القرّاء و السّحره
فاسألها عن الأحوال
و أشكرها على الأفضال
فترفض شكري المطلق
و تغفر بوحي الأحمق
و تدفعني الى خجلي
فأشكرها على الأفضال...!
هي الأسطورة الأولى
تلملمني ..
تشد خيوط أوردتي ..
و تعصر ماء ذاكراتي
تناديني بغير الصوت:
"أنا الروح التي كانت
حقولا من ورود النار
أنا تلك التي نسجت
خيوطاً لونها أفكار
تلملمني
تناديني بغير الياء
فتهدم ما بنى زمني
من الأسوار و الهيبة
تحدثني .. و تتركني
أدوزن نبض آلامي
و أكشف ستر أحلامي
أعادت دهشتي الأولى
و مات على نداها الصوت
أناديها..
و لكن بيننا نهران
شموخ يخنق الأصوات
يذووب الصوت .. لكنّي ..
سأشكرها على الأفضال

- "هلا ارحب "
فداها سمعي المتعب
إذا قالت بصوت يسكر العالم:
"فداك أختك "هلا ارحب
بها الاسطورة الأولى
تثير الجمر في لغتي
لتطرب فوهة الدنيا
كما اطرب ..و تشعليني اذا قالت :
( هلا محمد )
و سال الود من فِيها
كلاماً مثل نخب الحنطة السمراء في (أبها)
هي الدنيا و ما فيها
تقاسمني مسيل دمي
تلملم من فضاء الروح راياتي التي ضاعت غداة هوى
لتصنع من حكاياتي الهوى الأعذب
هي العشق الذي يبقى
لأشكرها على الأفضال ..!

المصدر: منتديات زاخر الغيم