يوم أمس, 09:24 PM
|
#15
|
فقدٌ.. ليس له أنفاس
بل صمتٌ يفتح صدعًا في الداخل
يمرّ بي لا كرياحٍ ولا كنار
بل كفراغٍ لا يُملأ
كأن شيئًا انتُزع مني
لا يعود.. ولا يموت تمامًا.
الحنينُ هذا المساء
تجسّد في الفقد
لم يعد حنينًا عابرًا
بل أصبح حضورَ من غاب.
لا طرقات
ولا أصوات
ولا حتى وجوه..
مجرد ظلٍّ يتّكئ على حائط القلب
ينظر إليّ؛ ولا يقول شيئًا
الفقدُ لا يُصفعني مرّة واحدة
بل يُعاودني على دفعات
في رائحةٍ
في أغنية
في مقعدٍ شاغر
في سؤالٍ بسيط: “كيف حالك؟”
فأُدرك كم أن الإجابة ناقصة
بدونهم.
الحنين حين يكون فقدًا
لا يُشبه أي رأسٍ آخر
إنه الرأس الذي لا أكُف عن النظر إليه
يقولون إن الزمن يداوي
لكنهم لا يُخبروني
أن الفقد يُعيد تشكيلي
يجعلني أضحك دون أن أكتمل
وأعيش رغم أني لست تمامًا.؛ كما كنت ..
" نِثَارُ الْغَيْم "
|
|
|
|