06-23-2025, 12:11 PM
|
#10
|
التنهيدة...
ذاك الوجه الهادئ العميق
الذي لا يعلو صوته؛، ولا يطرق الباب
بل يخرج من القلب كأنّه يهرب من زحام الذاكرة .
الحنينُ.. كان تنهيدةً طويلة
خرجت من صدري
كأنّها حملٌ قديم لم يُحمل بالكلام
بل أُسند للأنفاس
وتراكم مع الوقت في تجاويف الصدر .
لم يكن حزنًا صريحًا
ولا فرحًا ناقصًا
بل شيءٌ بينهما
يشبه طيفًا مرّ فجأة
أو رائحةً تسرّبت من ماضٍ لم يُنسَ .
في التنهيدة
كل شيءٍ مختصر
اسمٌ عالق
موعدٌ لم يأتِ
رسالةٌ لم تُرسَل
ووداعٌ لم يُقال .
الحنينُ حين يكون تنهيدة.
لا يطلب إنصاتي
بل يتسلّل خارجي كما الدمع حين لا يُذرف
يرتّب فوضاي للحظة
ثم يتركني أكثر وعيًا بما لا أقدر على نسيانه ..
|
|
|
|