06-23-2025, 11:55 AM
|
#8
|
ذاك الحنين الغريب
الذي يأتيك دون دمعة
بل بابتسامةٍ صغيرة
تشبهُ شهقةَ رضا...
أو نُقطة ضوءٍ في آخر الحكاية .
حنين يبتسم..
لم يُؤلم
لم يُؤنّب
لم يُوقِظني على بكاءٍ كأمسه
بل مرّ بي.. كما تمرّ نسمةٌ على خدّي
تُضحكني…
ثم تُذكّرني كم اشتقت .
هو الحنينُ حينَ ينضج
حين يُصبح صديقًا لا يُباغتني
بل يجلس قربي دون حديث
ويضع يده على قلبي…
ثم يقول:"نجوت."
لا يُحملني الذكرى كعبء
بل كهديةٍ لم تعد تؤلمني
وابتسامةٍ تنبت من رمادِ ما مضى
ولا تريد شيئًا…
سوى أن أظلّ ممتنةً لأنّي عشتها .
الحنينُ حين يبتسم..
لا يعني أن الوجع رحل
بل يعني أني صرت أعرفه
وصار يعرفني
فعقدنا صلحًا صامتًا
تسكن فيه الذكرى… دون أن تسكنني .
|
|
|
|