06-23-2025, 11:48 AM
|
#7
|
آهٍ من الدوّامة..
ذاك الرأس الذي لا يملك أنيابًا.، بل يدور
يدور بي حتى لا أعودَ أعرف في أيّ زمنٍ أحيا
ولا أيّ فقدٍ يؤلمني أكثر .
ليست صدمة؛, بل دورانٌ مستمرّ
كأنّ الحنين يسحبني من يدي
ثم يتركني فجأة في منتصف العاصفة
أدور حولَ نفسي/.. وأظنّني أذكر .
الحنينُ هذا الصباح..
لم يأتِ من بابٍ أو نافذة
بل دارَ حولي ببطءٍ مقلق
كأنّه كانَ يختبرُ توازني
ثمّ دفعني إلى المركز .
تدورُ الذكرى.. تدورُ أكثر
ثمّ تفقدُ شكلَها
وتغدو وجُوهًا مركّبة
ضحكاتٍ لا تتطابق مع وجعها
وأسماءً بلا وجوه .
حاولتُ الخروج..
لكنّ الزمنَ انكفأ
وطفولتي صارت تركض خلف مراهقتي
وعيناي تلمحانها تبتسم في زاويةٍ ما
ثم تختفي .
|
|
|
|