06-23-2025, 11:45 AM
|
#6
|
الهجير..
ذاك الرأس الحارق
الذي لا يأتيني باردًا كالفقد؛، ولا مبلولًا بالدمع
بل يهجمُ كنزيفِ شمسٍ في كبدِي
كأنّي أشتاقُ في عزّ احتراقي
ولا أحد يراني أذوب .
الحنينُ هذا النهار
جاءني عاريًا من الظلال
يصفعني بشمسٍ أعرفها
شمسٌ مرّت بي وأنا أضحك
ثمّ لم أعد أراها كما كانت .
كانَ الهجيرُ في صدري
كصوتِ اسمي في فمٍ راحل
كضوءٍ يُلهب الذاكرة ولا يدفئ .
أركضُ إليه
كعطشانٍ إلى ماءٍ مالح
كلّما شربتُ،؛ احترقَ أكثرة.
فيه تتحوّل الذكرياتُ إلى سراب
أراها تلمع/.. أقترب
ثمّ أكتشف أنّها ليست هنا،’ ولم تكن .
|
|
|
|