06-23-2025, 11:44 AM
|
#5
|
آهـٍ…
الفاجعة الرأس الكامن في عمقه
لا يُطلُّ دائمًا
لكنه حين يفعل
لا ينهش.. بل يفجّر القلب من الداخل
ويتركني أبحث بين الحطام عمّن كنتَ .
الحنينُ هذا الوقت..
لم يأتِ مشيًا
بل انفجرَ في صدري كألفِ صدى .
لم يحمل اسمًا
ولا وجهًا
بل حملَ رائحةَ ما لم أستطع إنقاذه .
كانَ صوتَ البابِ حين أُغلِقَ ولم يُفتَح
وكانَ النظرةَ الأخيرة التي لم أعلم أنها الأخيرة
وكانَ يدي وهي ترتجفُ على كتفِ الحياة
تسألها: "لماذا؟"
كلّ الأصواتِ عاديةٌ حينَ تمرّ
إلا صوتَ من رحلوا..
يمكثُ
يرتدُّ
يُقيمُ في تجاويفِ العظام
لا يبكي
بل يُصلي بصمتٍ مكسور ..
|
|
|
|