يوم أمس, 08:25 PM
|
|
|
|
|
عضويتي
»
9
|
جيت فيذا
»
Aug 2022
|
آخر حضور
»
اليوم (12:01 AM)
|
آبدآعاتي
»
1,230,328
|
مواضيعي
»
3205
|
الاعجابات المتلقاة
»
15583
|
الاعجابات المُرسلة
»
421
|
حاليآ في
»
|
دولتي الحبيبه
»
|
جنسي
»
|
آلقسم آلمفضل
»
الأدبي ♡
|
آلعمر
»
17 سنه
|
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط ♡
|
التقييم
»
         
|
|
|
|
مَزآجِي
»
|
|
|
|
صخَبُ النَّبْضِ ..

في زوايا القلب حيث لا تصل كاميرات الواقع ولا تُسمَع خطب الوعظ
هناك جلبةٌ لا تهدأ.. صَخَبٌ خفيٌّ لا يُرى بالعين ولا يُقاس بالموجات
لكنه يزلزل الروح كلما مرّ طيفُ لحظة’، أو ارتجّت الذكرى بين أضلاع الوقت .
صَخَبُ النبض ليس ضجيجًا صاخبًا كما يوحي الاسم؛، بل هو ذلك التقلّب الخفي
بين الطمأنينة والقلق.. بين الحب والخوف وبين التوق والانطفاء .
هو نبضُ الحياة حين تعلو وتخفت بلا استئذان،، حين يتسارع القلب لا بسبب الركض
بل لأنّ اسمًا ما مرّ في الخاطر أو لأنّ حلمًا مؤجلًا تنفّس فجأة .
في كلِّ لحظةِ اختيار.. في كلِّ وداعٍ وفي كلِّ اشتياقٍ لا يُقال
ينبضُ القلب كأنّه يحتج،’ كأنّه يريد أن يُحدّثنا بلغة لا نتقنها
أن يقول: أنا هنا.. أعيش كلّ هذا معك.. وأصرخ بصمتي .!
ربما لا نصغي بما يكفي لأننا نخشى الإنصات للداخل نخاف أن نكتشف .
كم نحن على حافة الانهيار؛، أو كم نحن بحاجة إلى يدٍ لا تسأل..لكتفٍ لا يخذل
لصمتٍ يُطبطب على كلّ هذا الضجيج الذي يسمّونه مجازًا نَبض .
وحده القلب يعرف كم خسرنا ونحن نحاول أن نظلّ أقوياء
وكم مرّة ابتلع صوته ليبدو هادئًا.. بينما في داخله أعاصير من الكلمات المختنقة.
صَخَبُ النبض ليس عيبًا.. هو دلالة حياة.. دليل أنّنا لا نزال نشعر’، نتألم
نحب ونرتجف من المجهول .
إنّه موسيقى وجودنا حين لا نجد لحنًا آخر نتماهى معه .
فلنهدأ قليلًا لنضع أيدينا على صدورنا؛، وننصت لذلك الصّخب الجميل
علّنا نُصالح ذواتنا ولو لنبضة ..
" نِثَارُ الْغَيْم "
|
|
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ زمرد على المشاركة المفيدة:
|
|
|