منتديات زاخر الغيم - عرض مشاركة واحدة - رسائِلُ الشَّفقْ ؛/ مِحْرابٌ مُبتَّل "على حافَّةِ صوتِكَ"

04-28-2025, 08:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زاخر الغيم

نثار الغيم
/

زمرد الكلمة ذات العطر المؤثث بالسرور والبهجة
بأي الجُمل أستطيع أن أحمل ديباجة سناك
والشوق يعتري جداول النبض لحرفك وبريقه
ليسفر وجه الظلمة بهطول مدادك من جديد ..
تعثرت مشاعري في محبرتك ليستيقظ النبض
من رحم الإنبهار حاملاً نار الشوق وثلج الغياب
كلاهما بكف واحد .
تحملين شمسك والسهاد بكف آخر ومطرقة
الحروف تتفجر ينابيعاً لتزهر بياضاً ناصعاً ورواء.
حرفك هنا جمع ياقوت صوت اللهفة في لحظة
توزعت على مسامات الجسد أمنياتٌ وجنون.
يشاطرك الرقص على الجليد ليعتقك من فوضاهم
يعيشك وحدك من جديد ليحملك على متن قِبلة
لتتأجج نشوة الحنايا تعيدك إلى بحر هواه كل حين
ويجمعك بالتساوي في سلال الامنيات الماس وقُبل.
هنا رصعت خمائل الليل وسقف السماء زمرد
وجنون ،مازلتي بعافيتك تجوبين أضلع العنفوان
على صهوة أنفاسه بحب ..لاشريك لك .
يلملم صوتك وغجرية لحن فجرك يحتسيه بهدوء
يَشعل فتيل الحواس ليتصاعد لهب الهمس
حتى كاد ان يبوح سر اللقاء بصوت خافت يتسلل
المسامع بخجل وينطق له أحبك .
هنا قلبه يتبسم وينفطر من قسوة سلاسل الشفق !
يراك تتموسقين على ضفاف الغيم
كفراشة أسبلت جناحيها لتسدلهُ "ترنيمة مطر"
ومازالت الامنيات محمومة على ارض قلبه
تتنظر انفراج ضحكة ثغر باهظة الفرح من عمق جوفه
لك الشكر مدداً واُلقي عليك تحيتي لتخبرك
زمرد /حرفك ربابة فاخرة وموسيقى دافئة لاتجهض.
لسموك عظيم الامتنان زاخر بكثيف الورد والاحترام ..
•

زاخر الغيم ..

/..

زاخر الغيم..
حين يترنّم الغيم بحروفٍ كهذه تمتلئ الروحُ مطرًا
وتورق الكلمات دفئًا ونشوة
ممتنة لكل هذا الإغداق العذب
لهذا العناق الحاني بين نبضي ونبض حروفك
قراءتك مرفأ ضوءٍ يرسو فيه الحرف مطمئنًّا
وإشادتك ربابة تَعزفني بين جداول البهجة
شكري لك زاخرٌ كغيمك .. وامتناني لك يتوضأ بندى حضورك
ولهذا الترف الأدبي الباذخ
الذي أسدلته على متني كما تسدل الغيمات أعراسها البيضاء
لك التقدير الذي يليق بمقامك
وعطر الامتنان الموشّى بكثافة الود والورد ..
" نِثَارُ الْغَيْم "

توليب معجب بهذا