عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم يوم أمس, 01:44 AM
زمرد متواجد حالياً
Awards Showcase
 
 عضويتي » 9
 جيت فيذا » Aug 2022
 آخر حضور » اليوم (11:29 AM)
آبدآعاتي » 1,203,559
 مواضيعي » 3193
الاعجابات المتلقاة » 15446
الاعجابات المُرسلة » 339
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الأدبي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » زمرد has a reputation beyond reputeزمرد has a reputation beyond reputeزمرد has a reputation beyond reputeزمرد has a reputation beyond reputeزمرد has a reputation beyond reputeزمرد has a reputation beyond reputeزمرد has a reputation beyond reputeزمرد has a reputation beyond reputeزمرد has a reputation beyond reputeزمرد has a reputation beyond reputeزمرد has a reputation beyond repute
مشروبك   water
قناتك fox
اشجع hilal
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي رسائِلُ الشَّفقْ ؛/ مِحْرابٌ مُبتَّل "حُطَام"












رسائِلُ الشَّفقْ مِحْرابٌ مُبتَّل "حُطَام"
أشباحٌ تتعلق بحافةِ الكأس..
من عُزلة القمر إلى الصَّمت ، وعيٌ ممزق . يذوب الزمن في دخانَ القهوة
وتُصارع الأضلاع أمواجَ الغياب ، وروح ترفُض أن تسْكن إلا في ظِلها
القلب يسْقط ، والجسد يرقص على حافةِ النِّهايات .


عُزلة القمر تنْثر أضلاعِي على مَائك؛ وأنا أُجاور في ظلكَ المنْهوب .
قلبي يُشبه غيابكَ ، أسقُط منْ جسدِي كُلما انتحلتَ صمْتي
وأرقُص على شفتيكَ ، نِهايةً تسْتحيلُ بداية .
أحْملُ في كفِي روابِي مهْدوُمةٍ ، واسْكُبها فِي نهرِ أحلامٍ تُغادرني.
الرِّيحُ تحملُ أصْواتي إلى عدمٍ .. وأنا أُعيد كتابةَ الأحْزانِ في محْبري
الزَّمن يتسَربل بدُخانِ قهْوتِي ؛ وأسْألُ الوجع : كمْ عظْمةٍ تبقَّى لكي أنْكسر ؟
حُروفكَ تتسرَّب في عُروقي .. سُمًّا يُطاوعني
وأنا أُجرِّب أنْ أكُون ميتًا؛ فأعْجز .
شرارةُ القهوةِ تذْكُو زفِيري .. وأسْألُ كُل جمرةٍ عنْ سببِ انْتحاري .
أحْملُ فِي جيْبي وجارة كُل دمْعةٍ .. وأُمزِّق الأقمشةِ المطْويةِ في سرَائري
اسْتعِيرُ منْ المارِينَ أشْباحهُم ، وأبْكي على مقْهى الوجع ..
أسْتدِينُ الدَّمعَ منْ عُيونِ الغُرباء ؛ وأنْتَ روايةً تسْكُنني فأخْرُج مِن نفْسي
وأبْقى أرفُض أنْ أكُون إلا حُطام مَا تركتَ .
الظِّل يلتفُ على جُروحِي قمْيصًا .. وأنَا أُغني للفراغِ الَّذي يسْكن داخِلي
يا أنَا.. كم يُرهقُني أنْ أحْملَ المدِينةَ في جيبِي؛ وأسِير بأسْمائكَ
خريطةً مطْويةً تحتَ العِظام !
الوجعُ يفْرشُني سِجادةً للصْلاة .. والنِّهاياتِ تُشبهكَ.. لَا تأتِي .


مِن حافةِ الكأسِ تسْقطُ النِّهاياتِ ..
في صدْرِ السَّماءِ ، تتعثَّرُ نِجمةٍ ، شظَاياهَا مِرآةٍ لجُروحٍ لا تبْرأ
تُغنِّي للفرَاغِ كي لا يسْقط ؛ القمرُ يغِيب ، والوجعُ يفْرش نفْسهُ . لكِنَ النِّهايات
كصِاحبةِ الظلِّ، لَا تأتِي.

رسائِلُ الشَّفقْ مِحْرابٌ مُبتَّل "حُطَام"
في سرَاديبِ الليلِ يتداخلُ عبقُ الوجعِ معَ رائحةِ القهْوةِ المُحترقةِ
تهْمسُ رُوحي بنشيدِ وداعٍ يتلاشى بيْن دموعِ الذِّكرياتِ
مُعلِنةً بِدايةِ قصيدةٍ بُعِثتْ ..



" نِثَارُ الْغَيْم "
رسائِلُ الشَّفقْ مِحْرابٌ مُبتَّل "حُطَام"






 توقيع : زمرد










رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ زمرد على المشاركة المفيدة:
 (يوم أمس),  (يوم أمس)