عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-21-2025, 10:51 PM
زمرد متواجد حالياً
Awards Showcase
 
 عضويتي » 9
 جيت فيذا » Aug 2022
 آخر حضور » اليوم (02:35 AM)
آبدآعاتي » 1,195,501
 مواضيعي » 3190
الاعجابات المتلقاة » 15416
الاعجابات المُرسلة » 329
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الأدبي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » زمرد has a reputation beyond reputeزمرد has a reputation beyond reputeزمرد has a reputation beyond reputeزمرد has a reputation beyond reputeزمرد has a reputation beyond reputeزمرد has a reputation beyond reputeزمرد has a reputation beyond reputeزمرد has a reputation beyond reputeزمرد has a reputation beyond reputeزمرد has a reputation beyond reputeزمرد has a reputation beyond repute
مشروبك   water
قناتك fox
اشجع hilal
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي رسائِلُ الشَّفقْ ؛/ مِحْرابٌ مُبتَّل "في مرابع النبض"












رسائِلُ الشَّفقْ مِحْرابٌ مُبتَّل "في
صَدَى الحَنِينِ.؛
فِي دَهالِيزِ الرُوحِ ، تَتَشابَكُ الأَحْلامُ بِالغِيابِ ، يَتَرَدَّدُ صَدَى الحَنِينِ بَيْنَ أَرْوِقَةِ الذاكِرَةِ
يَرْسُمُ ظِلّاً عَلَى جِدارِ الصَمْتِ. فِي هٰذِهِ العَتَمَةِ المُضِيئَةِ ، تَتَوالَدُ الأَسْئِلَةُ مِنْ رَحِمِ الاِشْتِياقِ
وَيُصْبِحُ الحَرْفُ نَبْضًا يَرْتَجِفُ بَيْنَ كُفُوفِ الفَقْدِ .

أيُّها السَّاكِنُ أَعْشاشَ العُمْرِ المُتقطِّب، وَجَوْفَ الرُّوحِ .
مَتى تَنْفكُ عَنْ يَدَيْكَ سَلاسِلَ النِّسْيان ؟
أَلْقَيْتَ ظِلَّكَ فِي غابَةِ أَعْمَاقِي ، فَصارَ السُّكُونُ نَشيدًا .
طيْفُكِ يَتَضَوَّأُ كَفِّ الغِيَابِ ، كشَظِيَّةُ قَمَرٍ
عَلَّقَهُ المَطَرُ الخَجُولُ عَلَى جَفْنِ اللَّيالِي .

نَلْتَقِي حَيْثُ تُعَلِّمُنَا الفَرَاشَاتُ طُقُوسَ الفقْدِ
وَالغُيُومُ تَقْتَسِمُ ظِلَّهَا عَلَى أَرَائِكِ الرِّيحِ .
وكُلُّ قَبْضَةِ هَوَاءٍ تُذَكِّرُنِي بِأَنَّ الحُبَّ وَحْيُ الرَّمَادِ
وَكُلُّ اِنْكِسارةِ ضَوْءٍ تَحْمِلُ اِسمًا مِنْ أَسْمَاءِ العَتْبَةِ المَنْسِيَّةِ .
غيْمَةٌ أبْحَثُ عَنْ نَهْرٍ يَحْمِلُهَا ، وَكُنْتَ النَّهْرَ ؛ يَخْبِئُ قَاعَهُ أَسْرَارَ الوجْد .

يَا مَنْ تَسْكُنُهُ الأَطْيَافُ وَتَخْرسُ أَمَامَهُ الشَّوَاطِئُ
شَيْءٌ مَا فِيكَ يُشْبِهُ ارْتِعَاشَةَ الكَلِمَاتِ قَبْلَ أَنْ تُولَدَ
وَصَوْتَ الرَّمْلِ حِينَ يَرْوِي لِلرِّيَاحِ حِكَايَةَ المَوْجِ المُغْتَابِ.
أَرَأَيْتَ كَيْفَ تُحَوِّلُ الأَيَّامُ جِرَاحَنَا إِلَى حَدَائِقَ مِنْ زُجَاجٍ ؟
كُلُّ شَظِيَّةٍ تَصِلُ بَيْنَنَا جِسْرًا مِنْ لَهِيبٍ بَرِيءٍ.

خَيْطِ الفَجْرِ أَعْمَى، نَرْسُمُ بِهِ مَتَاهَاتٍ عَلَى جِلْدِ الغيْم
حَتَّى الذِّكْرَيَاتُ هُنَا تَخْلَعُ أَحْذِيَتَهَا ، وَتَمْشِي حَافِيَةً عَلَى شَظَايَا الوَقْتِ المُنْكَسِرِ .

عَلَى مَرَافِئِ الصَّمْتِ . كَانَ النَّدَى يَرْتَقِي جُبَّةَ الفَجْرِ
فتُمْتِدُّ نَبْضًا فِي سَرَادِيبِ الجوْف ؛ تَنْبُتُ فِي الكَفِّ أَرَضٌ مِنْ بَيَاضٍ
وَتَرْتَحِلُ الأشْواقِ إِلَى مَسَاقِطِ النَّبض ، تهْمِسُ لِلوجْدِ انْكِسَارَتِها .

أَيْنَ أَخْفَيْتَ المَسَاءَ ؟
أَتَرَكْتَهُ يَكْتُبُ مِنْ فُوهَةِ الرِّيحِ قَصَائِدَ مُبَعْثَرَةً ، أَمْ أَلْقَيْتَهُ فِي جُبِّ النِّسْيَانِ
حِينَ كَانَ اللَّيْلُ يَشُدُّ أهْدابَ السَّهَرِ إِلَى حَافَّةِ الغَيْبِ ؟
أَكْتُبُكَ عَلَى جِدَارِ الرُّوحِ، مَقَامًا مِنْ نُورٍ وَسُهُوبًا مِنْ مَاءٍ ؛ كَيْفَ أُمَاهِنُ صَمْتَكَ؟
وَأَثْقِلُ بِالشَّوْقِ عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ ؟
رقْصةُ النَبْض .؛
وَما بَيْنَ اِنْكِساراتِ الضَوْءِ وَأَطْيافِ الغِيابِ، يَظَلُّ النَبْضُ مَوْصُولًا بِوَعْدٍ لَمْ يَكْتَمِلْ
يَتَراقَصُ عَلَى جِسْرٍ مِنْ لَهَبٍ بَرِيءٍ ؛ يَتَهَاوَى كَطَيْفٍ مُعَلَّقٍ بَيْنَ ضِفَّتَيْ الضَّوْءِ وَالعَدَمِ
لا يَعْبُرُهُ إِلَّا الظِلُّ المُتَرَدِّدُ فِي مَتَاهَاتِ النِّسْيَانِ .


حَرْفٌ يَتَوَهَّجُ بَيْنَ أَنامِلِ الغِيابِ، يَكْتُبُ لِلظِلِّ مَلامِحَ لا يَراها إِلّا الصَمْت ..


" نِثارُ الغَيْم "
رسائِلُ الشَّفقْ مِحْرابٌ مُبتَّل "في









 توقيع : زمرد







رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ زمرد على المشاركة المفيدة:
 (03-22-2025),  (03-22-2025),  (03-23-2025)