03-05-2025, 03:53 AM
|
#28
|
ظِلُّ اَلْحُلْمِ يَنْسَحِبُ كَدُخَّانٍ بَيْنَ اَلْأَصَابِعِ
وَالْكَلِمَاتِ قُبَّةً مِنْ اَلزُّجَاجِ تَتَهَشَّمُ فِي صَمْتٍ
أَنْجُمِهِ تَغَيُّب خَلْفَ سَحَابَةِ اَلْغُرُوبِ
وَلَيْلٍ يُحَاوِلُ أَنْ يَكْتُبَ نِهَايَتَهُ بِنُورِ قَمَرٍ مَيِّتٍ
وَالْجُرُوحُ هِيَ اَللُّغَةُ اَلْوَحِيدَةُ اَلَّتِي تَفَهَّمْنَا
كَالْبَرْدِ يَتَسَرَّبُ مِنْ بَيْنِ اَلسُّطُورِ
وَحِبْرٍ يَسِيلُ دَم عَلَى وَرَقِ اَللَّيْلِ.
فوضى داخليَّة بين الذَّات المنهكة وأشباح الأحلام المختلفة
تتحوَّل فيها الكلمات إلى مرايا تعكس صراعًا بين الحلم والواقع
وبين التَّوق إلى الاتِّصال واستحالة التَّحقيق
وكان الأحلام نفسها تتراجع خائبةً
وما بين الحاجة إلى البوح واستحالة التَّعبير صراع
مرثيَّة للرُّوح الَّتي تصارع وحدتها في عالم يرفض احتضان أحلامها
والكلمات جرح مفتوح، ومحاولة يائسة لإنقاذ ما تبقَّى من أجزائها
ويظلّ الألم جسرًا وحيدًا للوجود.
جنون ..
لقلبكِ الذي يعزف أنغام الصفاء
شكرٌ يُضيء كالصبح في أعماق الحنين ..
" نِثَارُ الْغَيْم "
|
|
|
|