04-16-2024, 12:11 AM
|
#8
|
لاهِبةٌ أشعةِ الحنِين
لكِنها تكْفي لإضاءة عتْمة الصَّمت
روحٌ فارغة ونبضٌ مُقيد
بخفقاتٍ ذات خناجر
ونور اختفى بالأفق البعيد
والأمل ضائع من طول الإنتظار
تُنذرُ بنهايةٍ قريبةٍ لآمال تبعثرت
فما جدْوى الإِستسلام للتناهِيد .
مدٌّ وجزٍ مِن زفِير
والعُيون متعلِقة بلا شيئ
يعُم الظَّلام تُودعالغُروب
بشمعةٍ لِحُلمٍ أخير .
فكيف لا ينُوح الدُّجى سُقوط سمَائه
حين تكالبت وطَّأة اللوعة على كاهِله
والليلُ يشكي وحْشة الفقد
حين عمَّ الصمتُ أركانه
أفل سراجُ اللقاءِ
وعلى هواجِس أنين ذاكرةٍ
تهُب نفحاتِ عطْرها
لهفة ترسُم نقش وجْهِها
والوجد يُلوِّح ينادي طيفها .
هُناك فوْق أرصِفةِ الحُقول وهمْسِ السَّنابل
تفاصِيل شوقٍ إليها
فتْنة مَكْسورةٍ مُحدِّبه
توشْوش غرامُ المعانِي حُزنًا
يقْسم ظِلّه الشَّقيق
والرُّوح مِن بعْدِها تنْشطِر شطْرين
شطْر يتْبعُها والآخر ينْتحبُ فِراقِها
تائهةُ فِي غُربة البعُدِ لا نبْعٌ ولا ظِل .
أُسْتاذي عقل ..
لِحرْفِكَ سِحرٌ يبُل رِيق الكلِمات
يهْمِي مطرًا ورذاذٍ
شكرٌ وفِيرواِكْلِيلُ البيْلسَان لِنَونكَ المُزْهِرات ..
" نِثارُ الْغَيْم "
|
|
|
|