قيصر الكلم
06-09-2024, 03:47 PM
بسم الله أبدأ وبه أستعين وعليه أتوكل !
لم أشأ العودة إلى تلك البيداء المقفرة (الأدب) ، ولكنهم –كما قال ابن عباد- فأبتْ تغلبٌ علي اعتزالي- ، وقد بادرني أحدهم بما يسوء ، وأرسل يرعدُ معتدًّا باللون الأحمر وأزارير لوحة التحكم ، فكانتْ هذه :
قومٌ تجلببوا جلباب الأدب ، ادَّعوا حبه والحرص عليه ، وصونه من الدخلاء العابثين ببيانه ! المرنِّقين نميره ! المغتالين عنادله ! المشوهين رواءه ! وهم –وايم الله- لم يتجاوزوا النية والحديث فقط ! أما الحقيقة فهي اللهاث خلف الإناث وتبجيل نصوصهن –التي لو سمعها النابغة أو أحد رواد سوق عكاظ- لثنى عنان جواده ، وقال : أتقادم بي العهد فالتبستْ علي السبل ؟! أم أنني في دار أعاجم ؟! ويحي مالذي حل بي ؟!
يتشدقون بأفواه تتسع لما بين المشرقين بأن غايتهم من المنتدى الأدب والنهوض به ، وهم من قام على نحره ، وسعى في وأده ! وأقام اللكنة والركاكة على أنقاض عروبته ورصانته !
سبحان الله إلى أن يبعث النابغة وامرؤ القيس وطرفة وزهير وعنترة وبشر و... ! يجعلون ما وضعوه بأعلى الأقسام وحيًا لا يجبُ تجاوزه ولا الإخلال ببعض ما فيه وهو على هذا على البعض دون البعض الآخر ، مع أني لا أحفلُ بما أوردوه وما وضعوه وليفعلوا ما شاؤوا !
عفوًا ! عفوًا ! عفوًا ! عزب عني لبضع لحظاتٍ أن صروحهم الفردوس وأنها النعيم الدنيوي قبل النعيم الأخروي الدائم ، وأنه لا يجبُ علينا إلا الامتثال والانقياد ! وإلا خسرنا أحد النعيمين !
لا أحفلُ والله لو كان من بادر بما يسوء جديرٌ بأن أحتمل هفوته ، وأذخرها لذلك اليوم ، ولكنه اتخذ (ما أريكم إلا ما أرى) و (إن هو إلا وحيٌ يوحى) يرى بأنفه ، ويتحدث بحاجبه ، ويزن بمفرقه !
أي بني : وقِّرْ من عمره في الأدب يفوق سنيَّ عمركَ كلها !
وقِّرْ من يقضي من ساعات اليوم بين الكتب ما يعدل ما تقضيه في النوم والأكل والشرب والمسامرة !
وقِّرْ من لا تفقه ما يفقه ، ولا تعي ما يعي ! فمن الغضاضة والفجاجة والفظاظة التحدث بما يفوق استيعابكَ ! والزمجرة بألفاظٍ لا تعي معناها ! وأنتَ على علمٍ بأن الهزبر ما زال في عرينه ، مُبرزًا مخالبه ، مُكشِّرًا عن أنيابه ، ولا قدرة لكَ –ولا من معكَ- على مجابهته ! فلا تلوِّحْ بحيلة الضعفة العاجزين –أزارير لوحة التحكم- !
أي بني : لا يعني الصمتُ الضعفَ ! ولا التواضع الخنوع وجبن الجنان ! وقد قصدتم بحرًا زخَّارًا تقذفُ أمواجهُ الزَّبَدَا ! حمل الحيتان والقروش والسفن وابتلع ما ابتلع فهل سيحسبُ حسابًا لبضعة أقوامٍ خالوا بهم القدرة على قطع عبابه ، وتسكين أمواجه !
* صمتَ الهزبرُ فخالوا صمته ضعفًا وجبنًا فنبحت الجراء ، واستأسدت الثعالب !
لم أشأ العودة إلى تلك البيداء المقفرة (الأدب) ، ولكنهم –كما قال ابن عباد- فأبتْ تغلبٌ علي اعتزالي- ، وقد بادرني أحدهم بما يسوء ، وأرسل يرعدُ معتدًّا باللون الأحمر وأزارير لوحة التحكم ، فكانتْ هذه :
قومٌ تجلببوا جلباب الأدب ، ادَّعوا حبه والحرص عليه ، وصونه من الدخلاء العابثين ببيانه ! المرنِّقين نميره ! المغتالين عنادله ! المشوهين رواءه ! وهم –وايم الله- لم يتجاوزوا النية والحديث فقط ! أما الحقيقة فهي اللهاث خلف الإناث وتبجيل نصوصهن –التي لو سمعها النابغة أو أحد رواد سوق عكاظ- لثنى عنان جواده ، وقال : أتقادم بي العهد فالتبستْ علي السبل ؟! أم أنني في دار أعاجم ؟! ويحي مالذي حل بي ؟!
يتشدقون بأفواه تتسع لما بين المشرقين بأن غايتهم من المنتدى الأدب والنهوض به ، وهم من قام على نحره ، وسعى في وأده ! وأقام اللكنة والركاكة على أنقاض عروبته ورصانته !
سبحان الله إلى أن يبعث النابغة وامرؤ القيس وطرفة وزهير وعنترة وبشر و... ! يجعلون ما وضعوه بأعلى الأقسام وحيًا لا يجبُ تجاوزه ولا الإخلال ببعض ما فيه وهو على هذا على البعض دون البعض الآخر ، مع أني لا أحفلُ بما أوردوه وما وضعوه وليفعلوا ما شاؤوا !
عفوًا ! عفوًا ! عفوًا ! عزب عني لبضع لحظاتٍ أن صروحهم الفردوس وأنها النعيم الدنيوي قبل النعيم الأخروي الدائم ، وأنه لا يجبُ علينا إلا الامتثال والانقياد ! وإلا خسرنا أحد النعيمين !
لا أحفلُ والله لو كان من بادر بما يسوء جديرٌ بأن أحتمل هفوته ، وأذخرها لذلك اليوم ، ولكنه اتخذ (ما أريكم إلا ما أرى) و (إن هو إلا وحيٌ يوحى) يرى بأنفه ، ويتحدث بحاجبه ، ويزن بمفرقه !
أي بني : وقِّرْ من عمره في الأدب يفوق سنيَّ عمركَ كلها !
وقِّرْ من يقضي من ساعات اليوم بين الكتب ما يعدل ما تقضيه في النوم والأكل والشرب والمسامرة !
وقِّرْ من لا تفقه ما يفقه ، ولا تعي ما يعي ! فمن الغضاضة والفجاجة والفظاظة التحدث بما يفوق استيعابكَ ! والزمجرة بألفاظٍ لا تعي معناها ! وأنتَ على علمٍ بأن الهزبر ما زال في عرينه ، مُبرزًا مخالبه ، مُكشِّرًا عن أنيابه ، ولا قدرة لكَ –ولا من معكَ- على مجابهته ! فلا تلوِّحْ بحيلة الضعفة العاجزين –أزارير لوحة التحكم- !
أي بني : لا يعني الصمتُ الضعفَ ! ولا التواضع الخنوع وجبن الجنان ! وقد قصدتم بحرًا زخَّارًا تقذفُ أمواجهُ الزَّبَدَا ! حمل الحيتان والقروش والسفن وابتلع ما ابتلع فهل سيحسبُ حسابًا لبضعة أقوامٍ خالوا بهم القدرة على قطع عبابه ، وتسكين أمواجه !
* صمتَ الهزبرُ فخالوا صمته ضعفًا وجبنًا فنبحت الجراء ، واستأسدت الثعالب !