زمرد
05-30-2024, 05:16 PM
سكون عميق يلف المكان ..
ومع أول نسمات الصباح تتسلل خيوط الشمس الدافئة على ضفاف البحيرة
وعلى الساحل مركب خشبي صغير مد يده ليساعدها على الصعود
وعلى ظهر القارب أبحر بها فوق المياه
بحيرة هادئة ساكنة كصفحة المرآة كان النسيم باردًا رطبًا رقراق
سكن كل شيء إلا صوت قطرات الماء المنحدرة من المجاديف إلى البحيرة
رفعت رأسها والتفت حول نفسها منظر خلاب يخطف الأنفاس
جمال متناهي جبل شاهق الارتفاع يخرج منه شريط من المياه يصب في البحيرة
ألوان الطيف المتلالئة فوق الشلال زقزقة العصافير وحفيف سنابل الأعشاب الذهبية .
كانت تحاول الوقوف بشقاوة وسط القارب وتفرد ذراعيها وسط كل ماتحويه
من ذرات عذبة ,ونسائم ، مبتسمة تملؤها الحماسة والسعادة .
وطيور البجع الطيور الملكية تحيط القارب من كل جانب
تلك الطيور التي تقضي جل حياتها تسبح
شامخة برقبتها الطويلة ومنقارها الأحمر الدقيق وريشها الأبيض الناصع
تسير الهوينى تسبح تلقي برأسها على ظهرها تغمض عينيها .
وبعضها على الضفاف نائمًا ملء عينيه دون أن يقلق أحد منامه .
مدت يدها ترمي فتات الخبز والكعك لها فيسبحون نحوه يأكلون
وينظرون إليها بامتنان ، وهل من مزيد .؟!
عصافير لطيفة وديعة حطت على حواف القارب لتشارك
بمناقيرها الصغيرة الصفراء تتقدم بحذر لأخذ نصيبها .
ركز معاها و مع كل حركة بسيطة عفوية منها
سرح مع عينيها الواسعتين مع وجهها الصافي وفمها الصغير .
سرح مع شعرها الأسود المبعثر على كتفيها
لاحت منها نظرة أحس بتوترها رفع يده يداعب خصلات شعرها محاولًا تهدئتها .
وعينيه تهمس لعينيها همس دفين ، عيناه تنطق بكل ما يعربد فى أعماقه
شعرت برائحة عطره يغزوها ، تأملها كثيرًا
لفت ذراعيها حوله وقالت إنني بذلك أكثر سعادة
والتقت نظراتهما لمحت في نظراته ما أحبته تراقب تعبيراتها الحادة
تهمس في داخلها رفقًا بي أخشى عطرك يثملني
ويعتقلني على ثغر القمر والشوق يسبقه .
لحظاتُ ما قبل السكرةِ وما بعدها نظرت إليه بعد إفاقتها
وقالت بصوت واهن يتلوه اعترافها العسجدي
ألم تفقه أنغام همسي التي أسرّت لك بهيامي .؟
كم أتمنى أن تستوطن جسدي أبد الدهر . يردف قائلًا :
لكم أشتاق حبك .تقطع حديثه مستعجلةً فرحها
إنك تحبني , وتهيم بأنوثتي الصاخبة هيام الشوق بالعشق .
همس منح الحرف وجهًا ,, مع كل تنهيدة
دس بتقاسيمه بعضًا من روحي ..
" نِثَارُ الْغَيْم "
ومع أول نسمات الصباح تتسلل خيوط الشمس الدافئة على ضفاف البحيرة
وعلى الساحل مركب خشبي صغير مد يده ليساعدها على الصعود
وعلى ظهر القارب أبحر بها فوق المياه
بحيرة هادئة ساكنة كصفحة المرآة كان النسيم باردًا رطبًا رقراق
سكن كل شيء إلا صوت قطرات الماء المنحدرة من المجاديف إلى البحيرة
رفعت رأسها والتفت حول نفسها منظر خلاب يخطف الأنفاس
جمال متناهي جبل شاهق الارتفاع يخرج منه شريط من المياه يصب في البحيرة
ألوان الطيف المتلالئة فوق الشلال زقزقة العصافير وحفيف سنابل الأعشاب الذهبية .
كانت تحاول الوقوف بشقاوة وسط القارب وتفرد ذراعيها وسط كل ماتحويه
من ذرات عذبة ,ونسائم ، مبتسمة تملؤها الحماسة والسعادة .
وطيور البجع الطيور الملكية تحيط القارب من كل جانب
تلك الطيور التي تقضي جل حياتها تسبح
شامخة برقبتها الطويلة ومنقارها الأحمر الدقيق وريشها الأبيض الناصع
تسير الهوينى تسبح تلقي برأسها على ظهرها تغمض عينيها .
وبعضها على الضفاف نائمًا ملء عينيه دون أن يقلق أحد منامه .
مدت يدها ترمي فتات الخبز والكعك لها فيسبحون نحوه يأكلون
وينظرون إليها بامتنان ، وهل من مزيد .؟!
عصافير لطيفة وديعة حطت على حواف القارب لتشارك
بمناقيرها الصغيرة الصفراء تتقدم بحذر لأخذ نصيبها .
ركز معاها و مع كل حركة بسيطة عفوية منها
سرح مع عينيها الواسعتين مع وجهها الصافي وفمها الصغير .
سرح مع شعرها الأسود المبعثر على كتفيها
لاحت منها نظرة أحس بتوترها رفع يده يداعب خصلات شعرها محاولًا تهدئتها .
وعينيه تهمس لعينيها همس دفين ، عيناه تنطق بكل ما يعربد فى أعماقه
شعرت برائحة عطره يغزوها ، تأملها كثيرًا
لفت ذراعيها حوله وقالت إنني بذلك أكثر سعادة
والتقت نظراتهما لمحت في نظراته ما أحبته تراقب تعبيراتها الحادة
تهمس في داخلها رفقًا بي أخشى عطرك يثملني
ويعتقلني على ثغر القمر والشوق يسبقه .
لحظاتُ ما قبل السكرةِ وما بعدها نظرت إليه بعد إفاقتها
وقالت بصوت واهن يتلوه اعترافها العسجدي
ألم تفقه أنغام همسي التي أسرّت لك بهيامي .؟
كم أتمنى أن تستوطن جسدي أبد الدهر . يردف قائلًا :
لكم أشتاق حبك .تقطع حديثه مستعجلةً فرحها
إنك تحبني , وتهيم بأنوثتي الصاخبة هيام الشوق بالعشق .
همس منح الحرف وجهًا ,, مع كل تنهيدة
دس بتقاسيمه بعضًا من روحي ..
" نِثَارُ الْغَيْم "