مجرد عابر
10-07-2022, 04:27 PM
استيقظت من نومي
فتحت شباك غرفتي
ذات الروتين الممل
كل يوم ...
توجهت بخطوات ثقيلة
لغرفة المعيشة
ليبدأ صباحي فعلاً
بأشراقة وجهّي والديّ العزيزين..
أمي بخفتها المعتادة
تبادرني بفنجان قهوة
وهي تبتسم
فأقبل كفها الناعم
الذي يعالج صداعي الصباحي .
وأبدالها الابتسامة
.......
في الجهة المقابلة يسترخي والدي
على اريكته القديمة
أبي سمح المحيا
لم يكن يوماً كبقية الاباء
ذوي الوجوه العابسة
محب معطاء عطوف وكأنه
سقط السماء بيننا
إلا ان الأستياء بادياً على محياه
كان مستاءً .....!!!
صباح اليوم
ثم اخذ يتأفف قائلاً:
(كيف لأحد ان يقنع انساناً
ان ينسى ماضيه ان يدفن ذكرياته
هل يجب أن نعيش بلا شعور
ونتبلد لنهدأ
وتتحقق مطالبنا
لقد سئمت هذا الهراء)
عرفت حينها انه ممتعضٌ
من اخصائي اجتماعي
قاطع شدة انشغاله بالأخبار
ابتسمت وأنا أحاول
استعادة ابتسامته على وجهه البشوش
التي لا تكلفني سوى تعليق سخيف
بصوتي الخافت
فينظر اليّ بإعجاب
ويبتسم ويتغير مزاجه العكر
فيخالطني الشعور فجأة بأني لا أعرف
صوتي الذي اسمعه ..!
ليقع تساؤله البريء
على عاتق تفكيري المجهد
لوهلة تفهمت رغبة الأخرس بالصراخ؟
بذلك العجز وتلك القسوة
الماضي يمكن أن يكون شاقاً جداً
سواء كنت تجلس بهدوء على مقعدك
أو برفقة مجموعة من الأصدقاء
أو في مكان عملك
أو على سريرك وأنت تتمنى لنفسك ليلة سعيدة
ستظل اشباح الماضي تطاردك
ستبقى تذكرك بكل ما حدث فيه..
صدقت يا أبتي ..!
لم يكن الأمر عادياً، أن يصبح الماضي عادياً
بعد ألف معركة في عقلي
وألف كسر في قلبي
كنت أردد لا بأس بينما كل البأس هنا
صدقت ..!
كيف لنا ان ننسى كيف نتجنب
الاشخاص
أين هو الكمال الذي تحشرونه في اعيننا؟؟؟
كيف نجيب على كل هذه الأسئلة بدون ان نتوه
حسناً
من أنا ؟
أنا من تعلمت الصمت باكراً وتعلمت ابتلاع الأحاديث
رغم مرارتها
أنا من تعودت على الضحك في عز الإنكسار
أنا من أتقنت فن التعامل مع البشر
بحذر و تقبلت نواقصي و عيوبي بقناعة و فرح .
أنا أدمنت كتم فرحي و حزني و احتفظت به لنفسي
أنا من تخليت عن البحث عن كتف يسندني
لا يمكن لإنسان أن يحمل
في صدره كل هذا بمفرده
.......... لكنّي فعلت ..!
فتحت شباك غرفتي
ذات الروتين الممل
كل يوم ...
توجهت بخطوات ثقيلة
لغرفة المعيشة
ليبدأ صباحي فعلاً
بأشراقة وجهّي والديّ العزيزين..
أمي بخفتها المعتادة
تبادرني بفنجان قهوة
وهي تبتسم
فأقبل كفها الناعم
الذي يعالج صداعي الصباحي .
وأبدالها الابتسامة
.......
في الجهة المقابلة يسترخي والدي
على اريكته القديمة
أبي سمح المحيا
لم يكن يوماً كبقية الاباء
ذوي الوجوه العابسة
محب معطاء عطوف وكأنه
سقط السماء بيننا
إلا ان الأستياء بادياً على محياه
كان مستاءً .....!!!
صباح اليوم
ثم اخذ يتأفف قائلاً:
(كيف لأحد ان يقنع انساناً
ان ينسى ماضيه ان يدفن ذكرياته
هل يجب أن نعيش بلا شعور
ونتبلد لنهدأ
وتتحقق مطالبنا
لقد سئمت هذا الهراء)
عرفت حينها انه ممتعضٌ
من اخصائي اجتماعي
قاطع شدة انشغاله بالأخبار
ابتسمت وأنا أحاول
استعادة ابتسامته على وجهه البشوش
التي لا تكلفني سوى تعليق سخيف
بصوتي الخافت
فينظر اليّ بإعجاب
ويبتسم ويتغير مزاجه العكر
فيخالطني الشعور فجأة بأني لا أعرف
صوتي الذي اسمعه ..!
ليقع تساؤله البريء
على عاتق تفكيري المجهد
لوهلة تفهمت رغبة الأخرس بالصراخ؟
بذلك العجز وتلك القسوة
الماضي يمكن أن يكون شاقاً جداً
سواء كنت تجلس بهدوء على مقعدك
أو برفقة مجموعة من الأصدقاء
أو في مكان عملك
أو على سريرك وأنت تتمنى لنفسك ليلة سعيدة
ستظل اشباح الماضي تطاردك
ستبقى تذكرك بكل ما حدث فيه..
صدقت يا أبتي ..!
لم يكن الأمر عادياً، أن يصبح الماضي عادياً
بعد ألف معركة في عقلي
وألف كسر في قلبي
كنت أردد لا بأس بينما كل البأس هنا
صدقت ..!
كيف لنا ان ننسى كيف نتجنب
الاشخاص
أين هو الكمال الذي تحشرونه في اعيننا؟؟؟
كيف نجيب على كل هذه الأسئلة بدون ان نتوه
حسناً
من أنا ؟
أنا من تعلمت الصمت باكراً وتعلمت ابتلاع الأحاديث
رغم مرارتها
أنا من تعودت على الضحك في عز الإنكسار
أنا من أتقنت فن التعامل مع البشر
بحذر و تقبلت نواقصي و عيوبي بقناعة و فرح .
أنا أدمنت كتم فرحي و حزني و احتفظت به لنفسي
أنا من تخليت عن البحث عن كتف يسندني
لا يمكن لإنسان أن يحمل
في صدره كل هذا بمفرده
.......... لكنّي فعلت ..!