نبض المشاعر
05-04-2023, 05:56 AM
بعد خمس وعشرون عاماً... تشعر منيره أن هناك شيئاً
يدفعها للذهاب إلى بيتهم القديم وأن التفكير البريء
أخذ يتحوّل إلى رغبةٍ ملحّه لزيارة المكان ... فطلبت من
والدها القيام بزيارةٍ عاجلة للمزرعة ولبيتهم القديم
ففي الذاكرة حدث لابد وأن تعيشه في مخيلتها هناك
وها هي تجد أن كل من في البيت تحمّس لفكرتها
وبالفعل أعدوا ما تتطلبه الرحلة في المكان ورغب الأب
أن يتم إعداد الغداء بالمزرعه بدلاً من شراءه ... وركبوا
الجمس وتوجهوا إلى هناك ... وما إن وصلوا للمكان
وأنزلوا كل شيء من السياره توجّهت منيره لذلك
المكان ووصلت إليه رغم تنبيه من الأب أن المكان به
عمال المزرعه وطالبها بالعودة وفي هذه الأثناء
يصل إليها عم عرفان وهو أقدم مزارع في المزرعه
وأكبرهم سنّاً فرحب بها وسألها : يا ابنتي هنا يسكن
عمال المزرعه ثم التفت للعمال وأمرهم بمغادرة المكان
والتوجه لأعمالهم في المزرعه وبالفعل لم يبق أحد ...
ثم قال عم عرفان : ما الذي أخدمك به يا إبنتي ... عمي
لا تشيل همّ ... أنا جئت لذكرياتنا القديمه هنا في بيتنا
القديم .. وطلب مرافقتها ... ليساعدها حين تحتاج إليه
فرفضت ... ودخلت المنزل ... ثم خرجت من الباب
الخلفي حيث الحوش الخلفي والذي كان يحوي الغنم
ومستودع العلف وغرفة الحطب واقتربت من المكان
الذي تريده بعد خروجها من المنزل والوصول إلى
طريق ضيّق كان مخصصاً للتوجه للمسجد الذي يقع
خلف البيوت وكان قديماً يخلو من الرجال إلا بأوقات
الصلاة للسماح بالزيارات المتبادله بين نساء القريه
ثم حانت ساعة الصفر ووصلت للمكان المنتظر حيث
بدت ملامح الموقف تتقارب إليها وبدأت نبضات قلبها
تعلن ضجيج حب ما كان له أن يكون لولا هذه اللحظة
الجميله ... حين قابلت سعد وهو إبن لأفضل جارات
جدتها وأحبهم لها ... كان هذا الإبن أكبر من منيره
بسنه (8 سنوات) في يومٍ لم تنسه أبداً طوال عمرها
وهو أنه جلب عشاء من بيتهم لإيصالها لجدّة منيره
وحين قابلها لم تنسى نظرات الإرباك والشغف بعينه
لملامحها وبدا متردداً أن يناولها اللحمه وتمتمةٍ
لم تسمعها ولم تعد تفهم ما يقول لكنه وبمجرد أن
ناولها اللحمة حتى ضمّها بعفويه وقال أنتي جميله
ثم هرب ولم تره بعد ذلك اليوم ووضع أخوه الأصغر
هو مرسول الجده وأمهم لجارتهم ... وأدركت أن ما قام
به لا يعدو كون ذلك (ضمّة محب) والتي أبدلت حاله
بعد إدراكه أن ما فعله يعدو كارثةً... وبدت تتابع أخباره
حتى وصل الجامعه ودرس الهندسة وتخرج مهندساً ثم
تواصلت مع أخته والتي أخبرتها أن سعد بالفعل طلب
من والده أن يتقدم لها لكن والده رفض بسبب قضيةٍ
رفعها أبو سعد على والدها بعد أن قام الأخير بفتح
معبر للسيل لأرضه دون موافقة أبو سعد ... نظرت
منيره نحو بيت أبو سعد وقد هدمه المطر والسيل
وتقول في نفسها ليت والدك حقق حلمي بك ...
يدفعها للذهاب إلى بيتهم القديم وأن التفكير البريء
أخذ يتحوّل إلى رغبةٍ ملحّه لزيارة المكان ... فطلبت من
والدها القيام بزيارةٍ عاجلة للمزرعة ولبيتهم القديم
ففي الذاكرة حدث لابد وأن تعيشه في مخيلتها هناك
وها هي تجد أن كل من في البيت تحمّس لفكرتها
وبالفعل أعدوا ما تتطلبه الرحلة في المكان ورغب الأب
أن يتم إعداد الغداء بالمزرعه بدلاً من شراءه ... وركبوا
الجمس وتوجهوا إلى هناك ... وما إن وصلوا للمكان
وأنزلوا كل شيء من السياره توجّهت منيره لذلك
المكان ووصلت إليه رغم تنبيه من الأب أن المكان به
عمال المزرعه وطالبها بالعودة وفي هذه الأثناء
يصل إليها عم عرفان وهو أقدم مزارع في المزرعه
وأكبرهم سنّاً فرحب بها وسألها : يا ابنتي هنا يسكن
عمال المزرعه ثم التفت للعمال وأمرهم بمغادرة المكان
والتوجه لأعمالهم في المزرعه وبالفعل لم يبق أحد ...
ثم قال عم عرفان : ما الذي أخدمك به يا إبنتي ... عمي
لا تشيل همّ ... أنا جئت لذكرياتنا القديمه هنا في بيتنا
القديم .. وطلب مرافقتها ... ليساعدها حين تحتاج إليه
فرفضت ... ودخلت المنزل ... ثم خرجت من الباب
الخلفي حيث الحوش الخلفي والذي كان يحوي الغنم
ومستودع العلف وغرفة الحطب واقتربت من المكان
الذي تريده بعد خروجها من المنزل والوصول إلى
طريق ضيّق كان مخصصاً للتوجه للمسجد الذي يقع
خلف البيوت وكان قديماً يخلو من الرجال إلا بأوقات
الصلاة للسماح بالزيارات المتبادله بين نساء القريه
ثم حانت ساعة الصفر ووصلت للمكان المنتظر حيث
بدت ملامح الموقف تتقارب إليها وبدأت نبضات قلبها
تعلن ضجيج حب ما كان له أن يكون لولا هذه اللحظة
الجميله ... حين قابلت سعد وهو إبن لأفضل جارات
جدتها وأحبهم لها ... كان هذا الإبن أكبر من منيره
بسنه (8 سنوات) في يومٍ لم تنسه أبداً طوال عمرها
وهو أنه جلب عشاء من بيتهم لإيصالها لجدّة منيره
وحين قابلها لم تنسى نظرات الإرباك والشغف بعينه
لملامحها وبدا متردداً أن يناولها اللحمه وتمتمةٍ
لم تسمعها ولم تعد تفهم ما يقول لكنه وبمجرد أن
ناولها اللحمة حتى ضمّها بعفويه وقال أنتي جميله
ثم هرب ولم تره بعد ذلك اليوم ووضع أخوه الأصغر
هو مرسول الجده وأمهم لجارتهم ... وأدركت أن ما قام
به لا يعدو كون ذلك (ضمّة محب) والتي أبدلت حاله
بعد إدراكه أن ما فعله يعدو كارثةً... وبدت تتابع أخباره
حتى وصل الجامعه ودرس الهندسة وتخرج مهندساً ثم
تواصلت مع أخته والتي أخبرتها أن سعد بالفعل طلب
من والده أن يتقدم لها لكن والده رفض بسبب قضيةٍ
رفعها أبو سعد على والدها بعد أن قام الأخير بفتح
معبر للسيل لأرضه دون موافقة أبو سعد ... نظرت
منيره نحو بيت أبو سعد وقد هدمه المطر والسيل
وتقول في نفسها ليت والدك حقق حلمي بك ...