شذى♛
04-06-2023, 01:45 PM
كلمات بريئة مليئة بالحب والألفة، ترتفع بها أصوات الأطفال وسط مناداة للفرحة والدعوات "عطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم" عادة تراثية رمضانية أصيلة، وربما ثقافة اجتماعية عميقة نبعت في مجتمعات الخليج العربي كما أصلها الكثير من كتاب التاريخ والتراث.
اختلفت الطريقة، وبقيت الروح واحدة، تنتشي في ليالي الأسفار القمرية من رمضان، ليلة منتصف رمضان، فيجوب الأطفال الأزقة والشوارع مبتهجين بهذه المناسبة، لكن مع الحداثة التي طرأت على النسيج التواصلي في المجتمعات، وربما حمل ذلك تغير في العادات الاجتماعية القديمة حتى أصابها فتور نسبي، تغيرت الأشكال والطريقة لتدخل عالم "المودرن" في القريعان، فبدلاً من طرق الأطفال البيبان وطلب القرقيعان كما هي العادة القديمة، حلت مكانها الاحتفالات الخاصة بالقريقعان، وسط أجواء مختلفة، وهناك خدمات التوصيل التي تذهب لإيصال أكياس القريعان إلى المنازل.
https://vid.alarabiya.net/images/2023/04/06/afc8dd9c-5ecb-46ff-8d24-cd2d56fb7800/afc8dd9c-5ecb-46ff-8d24-cd2d56fb7800.jpg?width=372&format=jpg
احتفال القرقيعان
فأهالي الأحساء -شرق السعودية- تمسكوا بالعادة الرمضانية "القرقيعان" لتمتلئ شوارع وأزقة الأحساء بالأطفال والكبار، خاصة تلك الأحساء القديمة، مرتدين الأزياء الشعبية، لترتفع أصواتهم بالأهازيج التراثية القديمة "قرقع قرقع قرقيعان، أم اقصير ورميضان، عطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم ... عادت عليكم صيام، كل سنة وكل عام"، فيما يصاحبهم "بوطبيلة" ليقرع بالطبل مشجعاً الأطفال ومنادياً للأهالي للخروج وتقاسيم الحلوى والمكسرات مع الأطفال، وسط بهجة تلك الأحياء حين وضعوا الزينة على منازلهم، ليصبح المكان أضبح بالعرس الأحسائي العتيق.
https://vid.alarabiya.net/images/2023/04/06/254c5fc7-d89d-4e7e-9c4f-4582fd82f65d/254c5fc7-d89d-4e7e-9c4f-4582fd82f65d.jpg?width=372&format=jpg
فرحة الأطفال بالزي الشعبي والقرقيعان
وبعد الانتهاء من وجبة الإفطار اليوم الرابع عشر من رمضان، خرج الأطفال في حي "الرفعة الشمالي" بمدينة الهفوف، يجوبون على المنازل بملابسهم الشعبية التقليدية المطرزة، يرددون الأهازيج في الطرقات، ويحملون كيساً من القماش، يخاط خصيصاً لهذه المناسبة كأسلوب تقليدي قديم، ليجمعوا فيها الحلوى والمكسرات التي يحصلون عليها من أصحاب البيوت، ويمشون جماعات، تتوقف كل جماعة عند بيت من البيوت، وتبدأ بترديد الأهازيج المليئة بالدعاء.
تسمية "قرقيعان"
أطلق على هذه الليلة العديد من المسميات، فمنها القرقيعان والقريقعانة والكريكعان والناصفة والكريكشون والقريقشون والقرقاعون والقرنقعوه والقرنقشوه مع اختلاف التسميات من منطقة لأخرى، ففي الإمارات يطلق عليها حق الليلة أو حق الله، وفي عمان يطلق عليها الطَلْبة، وفي السعودية والكويت القرقيعان والناصفة، في قطر تعرف بليلة القرنقعوه، وفي العراق يطلق عليها كركيعان وتوجد عادة مشابهة في وسط العراق تعرف بليلة ما جينا يا ما جينا، أما في البحرين فهي تسمى القرقاعون والناصفة.
اختلفت الطريقة، وبقيت الروح واحدة، تنتشي في ليالي الأسفار القمرية من رمضان، ليلة منتصف رمضان، فيجوب الأطفال الأزقة والشوارع مبتهجين بهذه المناسبة، لكن مع الحداثة التي طرأت على النسيج التواصلي في المجتمعات، وربما حمل ذلك تغير في العادات الاجتماعية القديمة حتى أصابها فتور نسبي، تغيرت الأشكال والطريقة لتدخل عالم "المودرن" في القريعان، فبدلاً من طرق الأطفال البيبان وطلب القرقيعان كما هي العادة القديمة، حلت مكانها الاحتفالات الخاصة بالقريقعان، وسط أجواء مختلفة، وهناك خدمات التوصيل التي تذهب لإيصال أكياس القريعان إلى المنازل.
https://vid.alarabiya.net/images/2023/04/06/afc8dd9c-5ecb-46ff-8d24-cd2d56fb7800/afc8dd9c-5ecb-46ff-8d24-cd2d56fb7800.jpg?width=372&format=jpg
احتفال القرقيعان
فأهالي الأحساء -شرق السعودية- تمسكوا بالعادة الرمضانية "القرقيعان" لتمتلئ شوارع وأزقة الأحساء بالأطفال والكبار، خاصة تلك الأحساء القديمة، مرتدين الأزياء الشعبية، لترتفع أصواتهم بالأهازيج التراثية القديمة "قرقع قرقع قرقيعان، أم اقصير ورميضان، عطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم ... عادت عليكم صيام، كل سنة وكل عام"، فيما يصاحبهم "بوطبيلة" ليقرع بالطبل مشجعاً الأطفال ومنادياً للأهالي للخروج وتقاسيم الحلوى والمكسرات مع الأطفال، وسط بهجة تلك الأحياء حين وضعوا الزينة على منازلهم، ليصبح المكان أضبح بالعرس الأحسائي العتيق.
https://vid.alarabiya.net/images/2023/04/06/254c5fc7-d89d-4e7e-9c4f-4582fd82f65d/254c5fc7-d89d-4e7e-9c4f-4582fd82f65d.jpg?width=372&format=jpg
فرحة الأطفال بالزي الشعبي والقرقيعان
وبعد الانتهاء من وجبة الإفطار اليوم الرابع عشر من رمضان، خرج الأطفال في حي "الرفعة الشمالي" بمدينة الهفوف، يجوبون على المنازل بملابسهم الشعبية التقليدية المطرزة، يرددون الأهازيج في الطرقات، ويحملون كيساً من القماش، يخاط خصيصاً لهذه المناسبة كأسلوب تقليدي قديم، ليجمعوا فيها الحلوى والمكسرات التي يحصلون عليها من أصحاب البيوت، ويمشون جماعات، تتوقف كل جماعة عند بيت من البيوت، وتبدأ بترديد الأهازيج المليئة بالدعاء.
تسمية "قرقيعان"
أطلق على هذه الليلة العديد من المسميات، فمنها القرقيعان والقريقعانة والكريكعان والناصفة والكريكشون والقريقشون والقرقاعون والقرنقعوه والقرنقشوه مع اختلاف التسميات من منطقة لأخرى، ففي الإمارات يطلق عليها حق الليلة أو حق الله، وفي عمان يطلق عليها الطَلْبة، وفي السعودية والكويت القرقيعان والناصفة، في قطر تعرف بليلة القرنقعوه، وفي العراق يطلق عليها كركيعان وتوجد عادة مشابهة في وسط العراق تعرف بليلة ما جينا يا ما جينا، أما في البحرين فهي تسمى القرقاعون والناصفة.