روح
03-20-2023, 09:46 PM
دانييلا رحمة، امرأة بوجوه متعدّدة. تجمع كلّ الأضداد في شخصها: الحكمة والجنون، الاحتراف والهواية، الجدّية والمرح. هذه الازدواجية تجعل منها امرأة استثنائية، وها هي تتألّق في الموسم الثالث من"للموت" نجمةً، وتتربّع في قلوب المشاهدين. في هذا الحوار، تتكشّف لنا شخصيّة امرأة جميلة قلباً وقالباً.
- كيف تعرّف دانييلا اليوم عن نفسها بعدما اكتسبت خبرة واسعة في التمثيل والأداء كما في الحياة؟
سؤال صعب من البداية، لكنه جميل وذكي. لا يمكنني أن أختصر السنوات الماضية بكلمة، ويسعني القول إننّي اليوم نتيجة تراكم تجارب. مجموعة ممثلات في ممثلة. مجموعة نساء في امرأة. كأي امرأة تعيش تجارب مختلفة في الحياة. الفارق أنّني أعمل في مهنة التمثيل، التي تساعدني على عيش أكثر من حياة وأكثر من شخصية وأكثر من إحساس مع كل عمل وكل دور أقدّمه. الحياة تعلّمنا وتغيّرنا، تبدّل أفكارنا وشخصياتنا وطريقة رؤيتنا للأمور، والتمثيل كذلك يغيّر الممثل، ويضيف إليه المزيد من الخبرة، ويمنحه القدرة على التنويع والتلوّن والتغيير في الشكل والصوت والحركة وكل تفاصيل الإنسان. صرتُ أنضج، أقوى نفسياً وجسدياً وروحياً، متمكنة من أدواتي بقدر ما تعلّمت حتى اللحظة، وأسعى دائماً لتطوير نفسي والتنويع، أي لأكون متلوّنة ومختلفة، لأترك أثراً في هذه المهنة... هكذا ألخّص تجربتي.
- "للموت 3"، ماذا أعطاك وماذا أخذ منك؟
"للموت" كان نقلة نوعية في مسيرتي المهنية. جماهيرياً،حقّق لي انتشاراً أوسع، خصوصاً أنه حصد نجاحاً كبيراً على المستوى العربي. لمست ذلك حين زرتُ السعودية أكثر من مرة. كثر ينادونني هناك باسم "ريم"، ويسألونني عن الشخصية والمسلسل. كذلك في الإمارات والأردن وأوروبا وأستراليا، حيث إنه خلال زياراتي المتكررة في الأعوام الفائتة، لمست تفاعل الجاليات العربية هناك مع الشخصية والعمل ولهفتهم إلى كل ما يتعلق بـ "للموت". المسلسل أخذ مني وقتاً، كأي عمل، لكن المختلف أنني أصوّره للسنة الثالثة في جزئه الثالث، وشخصية "ريم" هي أطول شخصية ترافقني. هذا الأمر ممتع ومقلق في آن. ممتع لأنني أحببتُالشخصية واعتدت عليها وتعاطفت معها، ولأنها شكّلت لي تحدّياً كبيراً، بحيث أُظهرها في كل موسم مختلفة عن الموسم الذي سبقه... ومقلق لأنّ الممثل يخاف أن يلتزم بشخصية واحدة، أو يعلَق في أداء دور واحد، وهو ما نتجنّبه جميعاً، وأحرص عليه أنا أيضاً. أريد أن أقدّم شخصيات مختلفة، واليوم عيني على دور كوميديّ، يكسر طبيعة "ريم" وعالمها.
- ما الذي أحببته بشخصيتك في "للموت" وماذا تكرهين؟
أحب "ريم" في "للموت". أتعاطف معها ومع ظروفها. أعرف أنها تريد التوبة، وترغب بحياة أفضل، لكنّ الظروف تعاكسها دوماً. تقف بوجهها وكأن الحياة ترفض أن تعطيها فرصة ثانية. لا شكّ في أنّ "ريم" أخطأت في حياتها، لكنها أيضاً ضحية مجتمع وعالم وُلدت فيه وكبُرت. لا أبرّر الشرّ، لكنني أحلّل الشخصية بكل جوانبها. لقد أخطأتْ ودفعت ثمن أخطائها، بخسارة كل مَن تُحب. الموسم الثالث من "للموت" مختلف. حتى "ريم" في هذا الجزء مختلفة.باتت أقوى، متمردة، ومصرّة على حياة جديدة. تواجه كل المصاعب، لكنها تبقى صامدة، لا تضعف ولا تنكسر. سنرى ما الذي يخبّئه هذا الموسم لـ"ريم"، وماذا ستفعل أمام كل المتاعب التي ستواجهها. كنت أكره في "ريم" انكسارها أحياناً. لا أحبّ المرأة الضعيفة أو المستسلمة. لكنني عموماً أحبّ هذه الشخصية وستبقى علامة فارقة في حياتي ومسيرتي الفنية.
- كيف تعرّف دانييلا اليوم عن نفسها بعدما اكتسبت خبرة واسعة في التمثيل والأداء كما في الحياة؟
سؤال صعب من البداية، لكنه جميل وذكي. لا يمكنني أن أختصر السنوات الماضية بكلمة، ويسعني القول إننّي اليوم نتيجة تراكم تجارب. مجموعة ممثلات في ممثلة. مجموعة نساء في امرأة. كأي امرأة تعيش تجارب مختلفة في الحياة. الفارق أنّني أعمل في مهنة التمثيل، التي تساعدني على عيش أكثر من حياة وأكثر من شخصية وأكثر من إحساس مع كل عمل وكل دور أقدّمه. الحياة تعلّمنا وتغيّرنا، تبدّل أفكارنا وشخصياتنا وطريقة رؤيتنا للأمور، والتمثيل كذلك يغيّر الممثل، ويضيف إليه المزيد من الخبرة، ويمنحه القدرة على التنويع والتلوّن والتغيير في الشكل والصوت والحركة وكل تفاصيل الإنسان. صرتُ أنضج، أقوى نفسياً وجسدياً وروحياً، متمكنة من أدواتي بقدر ما تعلّمت حتى اللحظة، وأسعى دائماً لتطوير نفسي والتنويع، أي لأكون متلوّنة ومختلفة، لأترك أثراً في هذه المهنة... هكذا ألخّص تجربتي.
- "للموت 3"، ماذا أعطاك وماذا أخذ منك؟
"للموت" كان نقلة نوعية في مسيرتي المهنية. جماهيرياً،حقّق لي انتشاراً أوسع، خصوصاً أنه حصد نجاحاً كبيراً على المستوى العربي. لمست ذلك حين زرتُ السعودية أكثر من مرة. كثر ينادونني هناك باسم "ريم"، ويسألونني عن الشخصية والمسلسل. كذلك في الإمارات والأردن وأوروبا وأستراليا، حيث إنه خلال زياراتي المتكررة في الأعوام الفائتة، لمست تفاعل الجاليات العربية هناك مع الشخصية والعمل ولهفتهم إلى كل ما يتعلق بـ "للموت". المسلسل أخذ مني وقتاً، كأي عمل، لكن المختلف أنني أصوّره للسنة الثالثة في جزئه الثالث، وشخصية "ريم" هي أطول شخصية ترافقني. هذا الأمر ممتع ومقلق في آن. ممتع لأنني أحببتُالشخصية واعتدت عليها وتعاطفت معها، ولأنها شكّلت لي تحدّياً كبيراً، بحيث أُظهرها في كل موسم مختلفة عن الموسم الذي سبقه... ومقلق لأنّ الممثل يخاف أن يلتزم بشخصية واحدة، أو يعلَق في أداء دور واحد، وهو ما نتجنّبه جميعاً، وأحرص عليه أنا أيضاً. أريد أن أقدّم شخصيات مختلفة، واليوم عيني على دور كوميديّ، يكسر طبيعة "ريم" وعالمها.
- ما الذي أحببته بشخصيتك في "للموت" وماذا تكرهين؟
أحب "ريم" في "للموت". أتعاطف معها ومع ظروفها. أعرف أنها تريد التوبة، وترغب بحياة أفضل، لكنّ الظروف تعاكسها دوماً. تقف بوجهها وكأن الحياة ترفض أن تعطيها فرصة ثانية. لا شكّ في أنّ "ريم" أخطأت في حياتها، لكنها أيضاً ضحية مجتمع وعالم وُلدت فيه وكبُرت. لا أبرّر الشرّ، لكنني أحلّل الشخصية بكل جوانبها. لقد أخطأتْ ودفعت ثمن أخطائها، بخسارة كل مَن تُحب. الموسم الثالث من "للموت" مختلف. حتى "ريم" في هذا الجزء مختلفة.باتت أقوى، متمردة، ومصرّة على حياة جديدة. تواجه كل المصاعب، لكنها تبقى صامدة، لا تضعف ولا تنكسر. سنرى ما الذي يخبّئه هذا الموسم لـ"ريم"، وماذا ستفعل أمام كل المتاعب التي ستواجهها. كنت أكره في "ريم" انكسارها أحياناً. لا أحبّ المرأة الضعيفة أو المستسلمة. لكنني عموماً أحبّ هذه الشخصية وستبقى علامة فارقة في حياتي ومسيرتي الفنية.