روح
03-14-2023, 02:29 PM
تستعين القوات الأوكرانية بخدعة استراتيجية استخدمها الحلفاء في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وأدت في الأخيرة لهزيمة الجيش الألماني في معركة نورماندي؛ أملًا في تعويض فارق التسليح بينها وبين روسيا.
الخدعة الاستراتيجية تعتمد على استنزاف القوات المُعادية من خلال أسلحة مزيفة على الأرض من الخشب والمطاط، وتسعى كييف إلى الحفاظ على جبهة الجنوب -قدر المستطاع- لينطلق منها هجومها المعاكس الذي تخطط له خلال شهرين ضد موسكو.
وأرسلت كييف بالفعل مجسمات مطاطية من الدبابات الغربية والمدرعات الأمريكية؛ بخلاف منصات صواريخ هيمارس -حسب مسؤول عسكري أوكراني- بينما يرى خبير عسكري روسي أن تلك الخدعة لن تُفيد في الوقت الحالي من المعارك؛ حسب ما جاء في حديثيهما لموقع "سكاي نيوز عربية".
فهل تنجح أوكرانيا في تحويل مسار المعارك كما حدث مع الحلفاء في الحرب العالمية الثانية؟
أوكرانيا وسيناريو هتلر
عام 1944، أنتج الحلفاء في الحرب العالمية الثانية أعدادًا كبيرة من الطائرات والدبابات المطاطية المزيفة القابلة للنفخ؛ لتضليل طائرات الاستطلاع الألمانية في منطقة بعيدة عن منطقة العمليات الحقيقية "شواطئ نورماندي".
بتلك الخطة نجح الحلفاء -بقيادة واشنطن ولندن آنذاك- في إنزال 135 ألف جندي بنورماندي، ليصنعوا بذلك رأس الجسر التي سمحت لهم خلال أسبوع واحد بإنزال أكثر من ربع مليون جندي، و50 ألف عربة وآلية عسكرية، و100 ألف طن من المعدات العسكرية الأخرى.
وعن استفادة كييف من خطة الخداع، يقول سفياتوسلاف بودولاك، مسؤول عسكري أوكراني في جبهة دونباس الشرقية: إن الخطة آتت ثمارها بالفعل في معارك الروس، وبالأخص في الجنوب؛ حيث أعطت الخدعة الفرصة لكييف لتحافظ على الأسلحة الغربية، وبالأخص منصات الدفاع الجوي والصواريخ، العام الماضي.
وفي المعسكر الروسي، الذي أسهم خلال الحرب العالمية الثانية في سقوط الرايخ الألماني؛ يرى الخبير العسكري شاتيلوف مينيكايف، أن تلك الخدعة القديمة "لن تفيد بالشكل الذي تراهن عليه كييف، وتحاول تسويقه"؛ مشيرًا إلى أن "القوات الروسية تُحقق تقدمًا على الأرض فعليًّا؛ مما يسمح لها بتحديد الأهداف الحقيقية بدقة، والصواريخ الروسية الموجهة والمتطورة تتبع أهدافها بدقة وبأجهزة استشعار عالية الدقة".
الخدعة الاستراتيجية تعتمد على استنزاف القوات المُعادية من خلال أسلحة مزيفة على الأرض من الخشب والمطاط، وتسعى كييف إلى الحفاظ على جبهة الجنوب -قدر المستطاع- لينطلق منها هجومها المعاكس الذي تخطط له خلال شهرين ضد موسكو.
وأرسلت كييف بالفعل مجسمات مطاطية من الدبابات الغربية والمدرعات الأمريكية؛ بخلاف منصات صواريخ هيمارس -حسب مسؤول عسكري أوكراني- بينما يرى خبير عسكري روسي أن تلك الخدعة لن تُفيد في الوقت الحالي من المعارك؛ حسب ما جاء في حديثيهما لموقع "سكاي نيوز عربية".
فهل تنجح أوكرانيا في تحويل مسار المعارك كما حدث مع الحلفاء في الحرب العالمية الثانية؟
أوكرانيا وسيناريو هتلر
عام 1944، أنتج الحلفاء في الحرب العالمية الثانية أعدادًا كبيرة من الطائرات والدبابات المطاطية المزيفة القابلة للنفخ؛ لتضليل طائرات الاستطلاع الألمانية في منطقة بعيدة عن منطقة العمليات الحقيقية "شواطئ نورماندي".
بتلك الخطة نجح الحلفاء -بقيادة واشنطن ولندن آنذاك- في إنزال 135 ألف جندي بنورماندي، ليصنعوا بذلك رأس الجسر التي سمحت لهم خلال أسبوع واحد بإنزال أكثر من ربع مليون جندي، و50 ألف عربة وآلية عسكرية، و100 ألف طن من المعدات العسكرية الأخرى.
وعن استفادة كييف من خطة الخداع، يقول سفياتوسلاف بودولاك، مسؤول عسكري أوكراني في جبهة دونباس الشرقية: إن الخطة آتت ثمارها بالفعل في معارك الروس، وبالأخص في الجنوب؛ حيث أعطت الخدعة الفرصة لكييف لتحافظ على الأسلحة الغربية، وبالأخص منصات الدفاع الجوي والصواريخ، العام الماضي.
وفي المعسكر الروسي، الذي أسهم خلال الحرب العالمية الثانية في سقوط الرايخ الألماني؛ يرى الخبير العسكري شاتيلوف مينيكايف، أن تلك الخدعة القديمة "لن تفيد بالشكل الذي تراهن عليه كييف، وتحاول تسويقه"؛ مشيرًا إلى أن "القوات الروسية تُحقق تقدمًا على الأرض فعليًّا؛ مما يسمح لها بتحديد الأهداف الحقيقية بدقة، والصواريخ الروسية الموجهة والمتطورة تتبع أهدافها بدقة وبأجهزة استشعار عالية الدقة".