مشاهدة النسخة كاملة : حواء والقوة الناعمة/ كتب: صالح عبده الآنسي
الشاعر صالح عبده الآنسي
08-24-2022, 03:50 AM
مع أن مصطلح القوة الناعمة ( Soft power ) هو مفهوم سياسي
صاغه جوزيف ناي من جامعة هارفارد
لوصف القدرة على الجذب والضم دون الاكراه، أو استخدام القوة كوسيلة للاقناع
وذلك في كتابه الصادر عام 2004 بعنوان "القوة الناعمة: وسائل النجاح في السياسة الدولية"
وصار يستخدم هذا المصطلح حاليًا على نطاق واسع في الشؤون الدولية
إلا أنه كوسيلة فعالة وكسلاح فتاك؛ كان وسيظل ألصق ما يكون بحواء
وبما تتميز به أنوثتها من خاصية القدرة على الجذب والتأثير السريع
وكسب ود وتعاون شقيقها الرجل في سبيل الوصول إلى غاياتها المنشودة
فقبل أن يظهر هذا المصطلح دوليًا، ويستخدم كوسيلة وأداة فعالة في السياسة
كانت حواء منذ فجر البشرية هي أول من استخدمته، ومارست الجذب والتأثير والاقناع به
في تعاملها وعلاقتها مع شقيقها الرجل تحديدًا
ليس بالضرورة عن سبق نية وإصرار وترصد منها
أو تعلم وتدرب على إجادة استخدامه كتكنيك ومهارة
ولكن هي قدرة فطرية جبلت عليها، وولدت وجاءت معها
وكانت وستظل من أهم ميزات أنوثتها الجاذبة.
فحواء هي القوة الناعمة، والقوة الناعمة هي حواء
سواء كانت ذات إطلالة جميلة ساحرة وحظور قوي طاغي
أو زادت على ذلك أنها ذات دين وخلق، وحشمة وتحفظ، وعفة وجمال روحي
أو كانت مثقفة وذات منطق عذب وطرح خلاب
أو لم تكن كل ذلك أو بعضًا من ذلك
فحواء أي حواء كأنثى يظل لديها ما تتميز به من عناصر الجذب والإغراء
إلى جانب غناها بالعاطفة والاحساس، واتصافها بالبذل والعطاء والتضحية
والاهتمام حتى بأدق التفاصيل، وحس الرعاية.
كلها مجتمعة تشكل عناصر قوة جذب ناعمة مؤثرة، لا تخلو منها أي حواء
وإن كان التمتع بها يأتي على نُسبٍ متفاوتة بين حواء وأخرى.
وعندما شعرت حواء منذ أمنا الأولى أنها تمتلك بجمال ورقة أنوثتها مقومات القوة الناعمة
أحسنت وأجادت استخدامها كوسيلة لتحقيق نجاحها في كل شأن من شؤون الحياة
وفي الاسهام برقي وتطور المجتمعات وبناء الحضارة
واتجهت إلى الاهتمام أكثر بزيادة فاعلية تأثير هذه القوة الكامنة فيها
باهتمامها الدائم والمتصاعد بجمالها الشكلي والروحي
وبمظهرها الخاص والعام، وبتنمية مدخلات ثقافتها المعرفية
ومخرجات قدراتها ومواهبها الإبداعية
وبدورها في الأسرة والمجتمع، وحقل التربية والتعليم والعمل والانتاج
وحتى في السياسة، في سعيها نحو المثالية والكمال الإنساني الأنثوي
لتظل ذلك الجنس اللطيف المحبوب من الجميع، والمؤثر في الجميع.
وغير خافٍ بذلك ما لعبته حواء، وقامت به من دور وتأثير كبير
وكانت في الأغلب هي الجندي المجهول الذي يقف خلف تحقيق نجاحات الرجل في كثير من المجالات
بتفان ونكران ذات، وتضحية منقطعة النظير.
فما لا يستطيع الرجل تحقيقه إلا في أمدٍ طويل
قد تستطيع حواء-بالإيحاء الخفي واللماح، أو حتى بالظاهر المتعمد لقوتها الناعمة-تحقيقه
بأقصر الطرق ومختصر السبل، وفي وقت قياسي
على ألَّا تُسرف في استخدام هذه القوة على حساب دينها وخلقها وعفتها وشرفها
في التعامل والتعاطي مع شقيقها الرجل، فهي تمتلك بقوتها الناعمة سلاحَا ذا حدين
فسواءً أحسنت استخدامه، أو أساءت؛ فسوف تصل به إلى غاياتها.
فالرجل أيًّا كان وأينما كان مفطور ومجبول على الميل والانجذاب الطبيعي إليها
وعلى التعاطي معها بلطف واحترام، بل وفي كثير من الحالات برحمة وحمية وغيرة وشهامة
وخوف عليها، وخصوصًا الرجل العربي المسلم، الملتزم بدينه وقيم ومبادئ مجتمعه
والمنفتح على العالم وعلى الثقافات الأخرى بوسطية واعتدال
من يرى في أي حواء صورة أمه أو زوجته أو ابنته أو أخته أو رَحِمِه
ويرى أن من واجبه مساعدتها، وتلبية حاجتها إليه
ليصونها ويحفظها من استغلال الغير لها، الذي قد يكون سيئًا
إلا من شذ عن هذه القاعدة، وشذوذه قد يكون سببه حواء نفسها
فحتى مرضى النفوس قد يضطرون مرغمين لحسن التعاطي معها بلطف وعفة وحياء
بل وحتى بحمية، ما دامت حواء نفسها هي من تستطيع
بنمط وأسلوب استخدامها لقوتها الناعمة فرض ذلك عليهم
فهي من تضع سقفًا ينتهي عنده حدود علاقتها بشقيقها الرجل
وتفرض عليه بنوعية سلوكها احترامها من عدمه
وترسخ بذلك صورتها المهيبة والمثالية.
كتب: صالح عبده الآنسي
السفير
08-24-2022, 08:01 AM
مرحى بالشاعر صالح عبده
طرح جميل بما يهدف اليه بهذا المصطلح الفضفاض
الذي اشرت فيه الى الجانب الفطري الحوائي في
استخدامة على اوسع نطاق
وهي اسلوب يجيد المرونة والمراوغة في تتفيذ الاختراق
وتحقيق الاهداف ضمن تخطيط ممنهج ايديولوجيا او ماليا
لان ذلك يظل اسلوبا محببا الى جانب السلوك الفطري في
تجاوز الموانع كونه اسهل الطرق في نقابل القوة الخشنة
في تحقيق المانع وابراز النجاحات
وتظل النظرة الناعمة خنجرا ابوحدين في كلتا الحالتين
من ابواب حواء في استغلالها الفطري وما تسعى اليه
مع خالص الود لتناولك مثل هذا الطرح الهادفه
القلب
08-24-2022, 09:57 AM
/.
مقال رائع جداً
وما أراه من ذلك المفهوم والمحور
هو مبتغى دس خلف هذا المفهوم لإخراج المرأة من حدود امكانياتها
لما هو أعم وأشمل فقد تم الزج بها حتى في الحروب ووضع الخطط
وهي لا تستطيع ان تقوم بما يقوم به الرجل في بعض المجالات
وأهم ما يمكن معرفته هو إستخدام القوة الناعمة تلك في التأثير سواء بالرأي العام
وإن لم تكن ناجحة في بعض الحالات يطوقها من يسندها ليس للنجاحات بتلك اللحظة
ولكن على المدى البعيد من خلال خطط خلفها أناس لم يجعلوا من تلك القوة الا أداة
لتحقيق أهدافهم وإختصار الوقت ، فكم من قوة ناعمة فشلت في اول مهامها ومابعد
ولكن نظراً لما تتلقاها من دعم ذاتي ومعنوي سواء بالإعلام وهو المحطة الأولى لتحقيق أهداف
ذلك المفهوم وما شُرع لها من قوة وحصانة يجعلها في اريحية تامه وقد تتنبأ بالنتائج قبل البدء
ولا شك ان لتلك القوة الناعمة متى ما تم توضيفها بالشكل المناسب لهم والاهداف
ستختصر الكثير وبأقل التكاليف سواء في مجال بسيط او صعب وفيما يخص التعاملات
والعلاقات بين تلك الأطراف إن وجدت لها منفذ ومدخل يجعل من جاذبية العمل معها محببة
على كافة الأصعدة وكما لها فعليها والسلبيات واردة
منها اتخاذ القرار قد لا يصدر في حينه عبر أي وسيلة أو إجتماع وقد تؤجل لأخذ بقية التوجيهات
من المصدر الأساس في سبيل أن يكن هناك خطط بديله في محور النقاش او طرح الرأي
وكأنهم يؤمنون بقوة التأثير قطعاً وأن ماوراء تلك المفاهيم شخصية تمتلك من الذكاء وتجاوز
الصعوبات ما تمتلك على كافة الأصعدة وفي الجانب الآخر قد تصطدم بما هو أشد في نمط معين
ومنحى آخر قد لا يكون للجذب والفكر تأثير نوعي وتعتبر أغلب اللقاء الأولى نوعاً من التخدير
وجس نبض لما سيتبع من اولويات وضعت قد تستعدي تدخل من هو أجدر حسب ما يتطلبه الموقف سواء على شكل فردي أوثنائي وأكثر .
بقدر ما تحقق من نجاحات لتلك القوة بقدر ما نجد أن لها سلبيات متعددة لا تظهر للعيان
لكون الايادي الخفية ورائها أشد متابعة وحرص حتى في خروجها بإتزان لتخفي عيوبها بغية أمر
آخر وهدف منشود قد لا نعلمه وإنما هو محسوس في شكل معقد وإقناع الكل ان القوة الناعمة
تلك هي طريق النجاح لمن لا نجاح له فيما كبر أوصغر
فكم ممن حملن لواء تلك المهام وأتضح أنهم مسيرون لا مخيرون وليسوا قادرون
وبظرف ما قد تنجح ومدى الجذب وما تتمتع به من نضج الفكر عندما تكون النزاهة مقياس
والعدل ميزان والاهداف أبعد من إختصار تلك المسافات . وداعي الجاذبية ليس بالضرورة
هو سر نجاح عمل معين وإنهاء مهمة بقدر ماهو وضع الكل في إطار مفهوم ما
دُرِست بعناية وأهدافها عبر سلسلة أغلب بنودها وتفرعاتها مدسوسة في صناديق مختوم
عليها حواء والقوة الناعمة كيف تتحول من أُطر ثابته إلى أداة متحركة تجلب وتختصر لهم
الغاية وجعلوها مبرر ووسيلة وكأن لاقوة الا تلك ولا سبيل للنجاح الا عبر حواء
وإسقاط معالم الرجل ،واثره عبر قرون مضت يوضع في رفوف النسيان وكأن الجاذبية مرهونه
بجنس معين وإن تحقق بالفعل فهذا ليس صالحاً لكل زمان ومكان .ولكل مبدأ غاية
ولكل غاية طقس ولكل الطقوس مسببات ولكل سبب أداة .
كاتبنا الرائع الجميل / صالح عبده الآنسي
عندما أجد تلك المفاهيم يستهويني الغوص في أعماقها ومآربها بغض النظر عن ماتحقق
لها وأجدها وضعت كتلك الطوابع على الظروف عنوانها المرسل( …)والمرسل اليه (…)
وبتنا نحن كساعي البريد نوصل الظرف والرسالة ومحتواها لا نعلمه .!
ليس جهلاً وانما
رسالة موجهه في المفهوم بشكل ظاهره جميل ورنان
مضمونها مدروس !،خُطّ بنعومة و أصبح الكثير مرهون بظرف مكاني وزماني
خالص الشكر والاحترام :065:
الختم والاضافة لتميزك
ورقي الحرف وسموك .
حواء وما أدراك وما حواء
كائن اجتماعي بالفطرة
غيثٌ ينبت الطمأنينة أينما حلت
إذا صلحت أصلحت وإن فسدت أفسدت
قوتها تكمن بالحكمة ..
أستاذي الفاضل :
مقال فخم ذو بعد فكري سامق
يثير كثير من التساؤلات
ولا أظن قراءة واحدة تكفيني .!
عبرت على عجل ولي عودة حتمية ..
بيولوجيًا :
فإن آدم وحواء مختلفان
وكل هذه الاختلافات البيولوجية
بين آدم وحواء ليست وليدة الصدفة
ولكنها بحكمة
حيث خُلق كُلًا منهما لوظائف عامة
وأخرى خاصة
وتلك الاختلافات البيولوجية
ليست تفضيل أحدهما على الآخر
لكنها من أجل التكامل
في المظهر والمخبر والسلوك
وأداء المهام المختلفة في الحياة
على أكمل وجه
ليتفوق آدم في القيام ببعض المهام
بينما تتفوق حواء في البعض الآخر
فمسئوليات حواء أكبر بما منحها الله
من صفات أعطتها حقوقًا بيولوجية
بل أكاد أقول هيمنة بيولوجية .
سيكولوجيًا :
لعلم النفس رأي آخر في تفسير سر قوة حواء
إذا كانت المرأة ضعيفة عضليًا
فإنها قوية نفسيًا وعصبيًا واجتماعيًا
وهذا يفسر سر تفوقها على الرجل
في مواجهة المواقف
مما يؤكد أن القوة التي يتميز بها الرجال
ليست فطرية لكنها مكتسبة .
موهبة خفية :
حواء تملك حدسًا قويًا
في الحكم على الأمور
من خلال نظرتها الشمولية
وقدرتها الغريبة على معرفة
ما لا يدركه الرجل بحواسه الخمس
حيث أن البصيرة أو سرعة الفهم
والإدراك من الصفات التي تلازم الذكاء
في درجاته العالية
تبرز عند النساء بوجه خاص
فالفتاة عندما تبلغ دور المراهقة
تتجه إلى تقوية ملكة البصيرة
وسرعة الإدراك
في الوقت الذي يبذل فيه الفتى
كل ما في وسعه لإبراز شخصيته
وإثبات رجولته .
منذ قديم الأزل وصفت النساء
بأنهن الجنس الضعيف
ولازمهن هذا الوصف قرونًا وأجيالاً
فنال ذلك استحسانًا من الرجل
بما يكفي لإرضاء غروره وإشباع كبريائه
لكن في الحقيقة أكدت الدراسات
أن المرأة علميًا وفسيولوجيًا
الجنس الأقوى بينما الرجل هو الأضعف
علمًا بأن قوة حواء الحقيقية
تعكسها قوة عقلية الرجل .
فالله لم يخلق الرجل والمرأة متماثلين
بل متكاملين بتكوين بيولوجي معين
وكلٍ ميسر لما خلق له .
حواء وقوتها الناعمة الهادئة
دومًا هي المنتصرة
وفي كل مرة تؤكد لآدم
أنها الأقوى والأقدر والأشجع
والأكثر رجاحة في العقل
فهي تجني بهدوء كل الثمار
وتستمتع بمباهج الحياة وترفها
لتبدو أمامه في صورة الجميلة الضعيفة
لتفوز في النهاية بكل شيء وأي شيء .
وبالطبع هناك استثناءات ...!
" نِثَارُ الْغَيْم "
توليب
08-25-2022, 04:11 PM
طرح قيم وثري بالجمال
ابداع وتألق بكل ماتحمله الكلمة
سلمت يداك والعطاء
وبانتظار الجديد والمميز دائماً
مداد شكر واعجاب يليق
تقديري
:rose:
حواء بلاشك معطائه
هناك امور كثيره تتفوق فيها
كما ان هناك امور ومهام لاتستطيع فعلها
مقال جميل وهادف
يعطيك العافيه
ابدعت
جنون ♡
08-25-2022, 07:20 PM
حرفُكَ رَبيعٌ فاتِنْ ..
كلمات تصل الي شغاف القلوب
وقلم متميز ينثر عطرة هنا وهناك
الإلهام لبُ الكتابة حقا ..
أروتني أحرفك حد الإكتفاء
لقلبك بياض لا ينتهي
مُهجة
08-25-2022, 10:18 PM
مقآل رآئع
يعطيك آلعآفيةة أستآذي
سلمت:023:
المرأة والحياة
معادلة متكافئة
وثنائية يستحيل فصلها
فما الأنثى سوى الحياة
وما الحياة سوى الأنثى
لأن هذه الأخيرة صبغت كل معاني الأولى
بفلسفاتها المنبثقة من طبيعتها الناعمة
شكرا على مقالك الراقي
دمت بخير
يفوق الوصف
08-28-2022, 06:29 PM
تميز وروعة هطول
(حضور مكلل بالورد والزهر )
لسموك جزيل الشكر
الشاعر صالح عبده الآنسي
08-31-2022, 06:14 PM
حواء وما أدراك وما حواء
كائن اجتماعي بالفطرة
غيثٌ ينبت الطمأنينة أينما حلت
إذا صلحت أصلحت وإن فسدت أفسدت
قوتها تكمن بالحكمة ..
أستاذي الفاضل :
مقال فخم ذو بعد فكري سامق
يثير كثير من التساؤلات
ولا أظن قراءة واحدة تكفيني .!
عبرت على عجل ولي عودة حتمية ..
بيولوجيًا :
فإن آدم وحواء مختلفان
وكل هذه الاختلافات البيولوجية
بين آدم وحواء ليست وليدة الصدفة
ولكنها بحكمة
حيث خُلق كُلًا منهما لوظائف عامة
وأخرى خاصة
وتلك الاختلافات البيولوجية
ليست تفضيل أحدهما على الآخر
لكنها من أجل التكامل
في المظهر والمخبر والسلوك
وأداء المهام المختلفة في الحياة
على أكمل وجه
ليتفوق آدم في القيام ببعض المهام
بينما تتفوق حواء في البعض الآخر
فمسئوليات حواء أكبر بما منحها الله
من صفات أعطتها حقوقًا بيولوجية
بل أكاد أقول هيمنة بيولوجية .
سيكولوجيًا :
لعلم النفس رأي آخر في تفسير سر قوة حواء
إذا كانت المرأة ضعيفة عضليًا
فإنها قوية نفسيًا وعصبيًا واجتماعيًا
وهذا يفسر سر تفوقها على الرجل
في مواجهة المواقف
مما يؤكد أن القوة التي يتميز بها الرجال
ليست فطرية لكنها مكتسبة .
موهبة خفية :
حواء تملك حدسًا قويًا
في الحكم على الأمور
من خلال نظرتها الشمولية
وقدرتها الغريبة على معرفة
ما لا يدركه الرجل بحواسه الخمس
حيث أن البصيرة أو سرعة الفهم
والإدراك من الصفات التي تلازم الذكاء
في درجاته العالية
تبرز عند النساء بوجه خاص
فالفتاة عندما تبلغ دور المراهقة
تتجه إلى تقوية ملكة البصيرة
وسرعة الإدراك
في الوقت الذي يبذل فيه الفتى
كل ما في وسعه لإبراز شخصيته
وإثبات رجولته .
منذ قديم الأزل وصفت النساء
بأنهن الجنس الضعيف
ولازمهن هذا الوصف قرونًا وأجيالاً
فنال ذلك استحسانًا من الرجل
بما يكفي لإرضاء غروره وإشباع كبريائه
لكن في الحقيقة أكدت الدراسات
أن المرأة علميًا وفسيولوجيًا
الجنس الأقوى بينما الرجل هو الأضعف
علمًا بأن قوة حواء الحقيقية
تعكسها قوة عقلية الرجل .
فالله لم يخلق الرجل والمرأة متماثلين
بل متكاملين بتكوين بيولوجي معين
وكلٍ ميسر لما خلق له .
حواء وقوتها الناعمة الهادئة
دومًا هي المنتصرة
وفي كل مرة تؤكد لآدم
أنها الأقوى والأقدر والأشجع
والأكثر رجاحة في العقل
فهي تجني بهدوء كل الثمار
وتستمتع بمباهج الحياة وترفها
لتبدو أمامه في صورة الجميلة الضعيفة
لتفوز في النهاية بكل شيء وأي شيء .
وبالطبع هناك استثناءات ...!
" نِثَارُ الْغَيْم "
القديرة الأستاذة:
زمرد
ليس رجلًا من لا يحترم حواء ولا يقدرها
ليس رجلًا من يشعر بالتعالي عليها
أو يفخر بذكوريته عليها
أو يراها بعين الإنتقاص
وهو يعلم أنه من رحمها أتى
وأن من دمها تغذى
ولولاها كسبب لما كان له وجود
الكثير نعم أختي هكذا
تجدينهم يلهثون خلف حواء
يعشقون منها جمال الشكل
يتعاملون معها كدمية كإيقونة جمال
غير مدركين لكنهها كإنسانة وكروح وقلب وعقل
وفي قرارة أنفسهم يعيبون عليها أنوثتها
مع أنهم لا يستطيعون الاستغناء عنها في كل جوانب الحياة
بل لا يطيقون ولا يتصورون الحياة بدون وجودها
مفارقة عجيبة
ليست الرجولة في الاحتواء لحواء
ليست في الحنو عليها والرفق بها فقط
ليست في حبها وعشقها والتغزل بها فقط
بل الرجولة الحقيقية في تقديرها واحترامها
في الشعور بالمساواة معها
كشريكة حياة ونصف مجتمع
في الإيمان بقدراتها والثقة البالغة بها
كنت وما زلت أكرس في شعري وكتاباتي
مخاطبة حواء على أنها إنسانة لها كيان مستقل
شعوريًا ووجدانيًا وعلمًا وثقافةً وإبداعًا
ودوما أراها أغلى جوهرة
بل أثمن شيء في الحياة
وأنها أغلى موجود وأعز مفقود
ومن بين ما قلت في هذا:
لا أنتَ كنتَ ولا كنتُ أنا الآنا
ولا الحضارةُ لا الإنسانُ إنسانا
ولا البطولاتُ لا التاريخُ مفخرةً
ولا الشعوبُ لها الراياتُ ألوانا
لا التضحياتُ وبذلُ النفسِ منقبةً
ولا المكارمُ لا الأخلاقُ إحسانا
ولا التراثُ ثراءً، لا الفنونُ غِناً
ولا الثقافةُ لا الإبداعُ عُنوانا
ولا الرياضُ حلت في عينِ ناظرِها
كَلَّا، ولا أنبتت ورداً وريحانا
ولا الحياةُ وجودًا دونَ طلَّتِهَا
لو أنّ حَوَّاءَ لم تُخلَق بدُنيانا
وقلت أيضاً:
تبقى الأُنوثةُ رُتبَةٌ عُلوِيَّةٌ
لن يرتقي وغدٌ تخومَ عُلاها
ذاكَ الذي من قُبحِهِ أزرا بها
حتماً سيشقى كلُّ من أَشقاها
مَن كانَ أَحرى أَن يُزيِّنَ هامَهُ
دوماً بتاجِ كمالِها وغلاها
بُعدًا لهُ أظما التي تهبُ النَّدَى
للنفسِ، تغمُرُهُا بُحُورُ عطاها
تلكَ التي زانَ الوجودَ وجودُها
ما فاحَ طيبٌ بالشذا لولاها
والوردُ لا يحلو بعينَي ناظِرٍ
لو لم تكن مِن روضِهِ أُنثاها
حَوَّاءُ مِشكاةُ الحياةِ، ضياؤها
كم عاشَ في الظلماءِ من أخباها؟!
تعقيبك أستاذة كان ثريا
وكعادتك تبهرينا بطرحك
فلك مني كل الشكر والتقدير
آوهام
09-03-2022, 04:29 AM
موضوع رائع ومميز
طرحتم فابدعتم دمتم ودام عطائكم
سلمت اناملكم الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لكم
صفحات عاشقة
09-04-2022, 07:45 PM
تُطوى على حرفك
البارع كل الأحداق
هٌنا الدواء
هنا الترياق
تحياتي
حكاية إحساس
11-04-2022, 02:42 AM
***
طلتك بَهاءٌ
وغيث العطاء يبهج
لروحك السعادهه
:131::261:
غراء قزاز
11-04-2022, 09:27 AM
قلم مميز
حضور عذب
شكراً والورد
:261:
زاخر الغيم
12-04-2022, 05:06 AM
•
مقال جميل ويحتوي الكثير
وتبقى حواء بقدراتها وحسب
تكوينها منتجة وما تجاوز حدود
امكانياتها لن تكون بالموعد
ولكن ما نمقته هو استغلالها
لكسب او ترويج والتعدي على الحقوق
واللعب على العامل العاطفي
سواء في السلم او الحرب لاستغلال
او طلب تأييد او تأثير على الرأي العام
هناك من يأتي من هذا الباب ويجعل
المرأة في وجه المدفع لتحقيق مآرب
والواقع يتحدث والحقائق بينه وإن كان
الداعم خفي فهي في أكثر الامور الخارجه
عن ارادتها ماهي سوى أداة فقط
سواء قل التأير أو كثر .
الاستاذ القدير/ صالح عبدة الآنسي
رائع أنت وما جادت به..أناملك
طاب لنا حضورك العذب والمميز
لجديدك وسموك نرتقب يا جميل
تقديري وتراتيل شكري
,
:261:
موضوع في قمة الروعه
لطالما كانت مواضيعك متميزة
لا عدمنا التميز و جمال الطرح
دمت لنا ودام التألق
:121::121::121:
زعفرانه
02-14-2023, 02:44 AM
إبداع رائع
طرح يستحق المتابعة..
شكراً لك، بانتظار الجديد
القادم دمت بكل خير
حجازية
02-19-2023, 09:13 PM
طرح في غايه آلروعه وآلجمال
سلمت آناملك على الانتقاء الاكثر من رائع
ولاحرمنا جديدك القادم والشيق
ونحن له بالإنتظار
AL-PRINCE
03-30-2023, 03:39 PM
عطآء منهمر بإنتقآء رآئع وطرح جميل
سلمت الأنآمل أسعدني التوآجد في متصفحكم الرآقي
وأستمتعت بالقرآءة وبإنتظآر جديدكم
بشوق دمتم بود وإحترآمآ وتقدير
http://up.tatanafask-d.com/uploads/167827403955041.gif
شموخ إنسآن
04-14-2023, 05:43 PM
متصفح جميل وجهد مدهش
تباركت أناملك
وليُمنآك الجآلبه عُمق الشكر
ولـِ روحك أجل سلاماً
ملك الصمت
04-17-2023, 07:03 AM
_
سلمت الأيادي على روعه طرحك
الله يعطيك الف عافيه يـآرب
بانتظـآر جديدك القــآدم
احترامي لك
رتيــــــل
05-05-2023, 04:06 PM
الله يعطيك العافية ويسعدك
صح لسانك وسلمت يدينك وكلك
ماننحرم منك ومن ابداعك
:rose:
مـسره
05-09-2023, 09:05 AM
سلْمتً الآكف ومَاجظ“لبت
إبداعّ دآئم وتمٌيز مُستمرُ
لا عدْمنَاكً
*•*
قمر بغداد
05-09-2023, 11:12 PM
~,،.
آنتقاء مُكلل بِ الجمال
بِ آنتظار تألق آخر
لروحك عقد البيلسان
~,،.
:023:
أكتفيت بك
07-02-2023, 03:16 PM
عُطِآءَ مُتوآصِلَ آخُآذِ . .
وفُيضِ آخُرَ مَِن المُعّرفةِ والفُآئِدةَ
شُكرِ مُمَِتِددِ
وُدِ مُعتقَ :261:
عندما يعانق الإبداع
جمال الطرح والذوق وأناقة التألق
يكون للتميز عنوانه
مداد شكر وورد ..
لَـحًـــنِ ♪
08-24-2024, 05:10 PM
سلمت يدآك على الروعة والجمال
وسلم لنآ ذوقك الراقي على حسن الاختيار
وننتظر القادم الشيق كما تعودنا من مقامك السامي
دمت بسعادة
https://sl.glitter-graphics.net/pub/60/60326ysi9i6ch0l.gif
رَهِيف
08-29-2024, 03:44 AM
إنُتقِآءَ يُعآنِقَ السُمآءَ تُميزِاً’..
طُرحَ رآُقيَ كـ رُقيَكّ’,.
دُمتَ نهُِراً جُآرفَاً يُروُينَآ بُروآئَعكّ’,,
,.
vBulletin® v3.8.8, Copyright ©2000-2024, TranZ by Almuhajir