شذى♛
11-06-2022, 09:43 AM
بقيت رواشين المنطقة التاريخية بجدة رغم مرور الزمن شاهدة على الطراز المعماري التقليدي للبيوت المنتشرة في حارات المنطقة العتيقة وهي: (الشام، والمظلوم، والبحر، واليمن)؛ وذلك في استحضارٍ للماضي العريق ونمط حياة الآباء والأجداد وتقاربهم الاجتماعي.
وتعرف الرواشين بأنها النافذة أو الشرفة البارزة المصنوعة من أجود ألواح الخشب، والتي تُستخدم في تغطية النوافذ والفتحات الخارجية، حيث يتم نحتها "بفن الأرابيسك" وهو عبارة عن أنماط ونماذج هندسية معقدة تخرج في هيئة زخارف متشابكة ومتداخلة ومتقاطعة.
وتتميز المنطقة بجمالها ورونق تصميمها؛ إذ كانت ومازالت تمثل أصالة الزمان والمكان للطراز المعماري الحجازي القديم، مما خول المنطقة التاريخية بجدة لتكون في قائمة التراث العمراني العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" عام 2014م.
وتتشابه مباني جدة قديمًا في عدد طوابقها إذ يتراوح ارتفاعها ما بين 4 و5 طوابق، حيث تُصنع واجهاتها من خشب الساج الهندي والجاوي، الذي يوفر التهوية الطبيعية للمنازل، ولأن استخدام الزجاج لم يكن شائعًا حينها، فقد استخدم الأهالي الرواشين والمشربيات المزخرفة لتغطية النوافذ، أما الأبواب فكانت تُصنع من لوحين ثقيلين من خشب الساج وفيها فتحة صغيرة للرؤية.
وللرواشين أنواع مختلفة، حسب المهتمين بتراث المنطقة التاريخية بجدة؛ منها: "المسمط" وهو عبارة عن بروز بسيطة عن الجدار على هيئة صندوق يمتد عادة من الطابق العلوي للمنزل حتى قاعدته أو أساساته في الدور الأرضي، و"البارز" الذي يتميز عن سابقه بأنه أكثر تنميقًا وإتقانًا، وعادة ما يتم وضعه فوق مدخل المنزل، وتظهر فيها المقرنصات المتدلية والدعائم والكوابل المزخرفة، ومنها "روشان مع بلكونة" الذي يتكوّن من وحدات منفردة توزع ضمن الإطار العام للشكل المميز لواجهة المنزل.
وتعمل الرواشين على تخفيف درجات الحرارة قديمًا، وذلك بطريقتها الفنية التي تسمح بدخول الهواء الخارجي للمنزل وعملها على تكييفه، كما عرفت صناعتها في أواخر القرن السادس الهجري على الأرجح وصارت طابعًا مميزًا لعمارة المدينة منذ منتصف القرن السابع الهجري.
وتتميز رواشين جدة عن مرادفاتها في العالم الإسلامي بأنها الأكثر ارتفاعًا والأكبر حجمًا، وهي تركّب في صفوف متراصة، وكثيرًا ما تمتد وتتواصل من الطابق الأرضي، وحتى الأدوار العليا أو تمتد أفقيًا حول الأدوار العليا فتكاد تغطي واجهة المنزل بأكملها.
وتنحصر الرواشين في ثلاثة ألوان هي: الخشبي، والبني بكل درجاته، واللون الأخضر، وتتميز بوجه عام بالوحدات التصميمية الجمالية، التي تبرز على الجدران في المباني، وتطل على الشارع أو على الفناء الأوسط؛ حيث تستند على دعائم ناتئة "كوابل" من الخشب وتظهر فيها مهارات النجارين من خلال المشغولات الخشبية للقطاعات المتشابكة والطنف والأفاريز المائلة ومصارع النوافذ، وغالبًا ما تكون مزودة بشيش يتألف من ستائر شبكية صغيرة.
وتعرف الرواشين بأنها النافذة أو الشرفة البارزة المصنوعة من أجود ألواح الخشب، والتي تُستخدم في تغطية النوافذ والفتحات الخارجية، حيث يتم نحتها "بفن الأرابيسك" وهو عبارة عن أنماط ونماذج هندسية معقدة تخرج في هيئة زخارف متشابكة ومتداخلة ومتقاطعة.
وتتميز المنطقة بجمالها ورونق تصميمها؛ إذ كانت ومازالت تمثل أصالة الزمان والمكان للطراز المعماري الحجازي القديم، مما خول المنطقة التاريخية بجدة لتكون في قائمة التراث العمراني العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" عام 2014م.
وتتشابه مباني جدة قديمًا في عدد طوابقها إذ يتراوح ارتفاعها ما بين 4 و5 طوابق، حيث تُصنع واجهاتها من خشب الساج الهندي والجاوي، الذي يوفر التهوية الطبيعية للمنازل، ولأن استخدام الزجاج لم يكن شائعًا حينها، فقد استخدم الأهالي الرواشين والمشربيات المزخرفة لتغطية النوافذ، أما الأبواب فكانت تُصنع من لوحين ثقيلين من خشب الساج وفيها فتحة صغيرة للرؤية.
وللرواشين أنواع مختلفة، حسب المهتمين بتراث المنطقة التاريخية بجدة؛ منها: "المسمط" وهو عبارة عن بروز بسيطة عن الجدار على هيئة صندوق يمتد عادة من الطابق العلوي للمنزل حتى قاعدته أو أساساته في الدور الأرضي، و"البارز" الذي يتميز عن سابقه بأنه أكثر تنميقًا وإتقانًا، وعادة ما يتم وضعه فوق مدخل المنزل، وتظهر فيها المقرنصات المتدلية والدعائم والكوابل المزخرفة، ومنها "روشان مع بلكونة" الذي يتكوّن من وحدات منفردة توزع ضمن الإطار العام للشكل المميز لواجهة المنزل.
وتعمل الرواشين على تخفيف درجات الحرارة قديمًا، وذلك بطريقتها الفنية التي تسمح بدخول الهواء الخارجي للمنزل وعملها على تكييفه، كما عرفت صناعتها في أواخر القرن السادس الهجري على الأرجح وصارت طابعًا مميزًا لعمارة المدينة منذ منتصف القرن السابع الهجري.
وتتميز رواشين جدة عن مرادفاتها في العالم الإسلامي بأنها الأكثر ارتفاعًا والأكبر حجمًا، وهي تركّب في صفوف متراصة، وكثيرًا ما تمتد وتتواصل من الطابق الأرضي، وحتى الأدوار العليا أو تمتد أفقيًا حول الأدوار العليا فتكاد تغطي واجهة المنزل بأكملها.
وتنحصر الرواشين في ثلاثة ألوان هي: الخشبي، والبني بكل درجاته، واللون الأخضر، وتتميز بوجه عام بالوحدات التصميمية الجمالية، التي تبرز على الجدران في المباني، وتطل على الشارع أو على الفناء الأوسط؛ حيث تستند على دعائم ناتئة "كوابل" من الخشب وتظهر فيها مهارات النجارين من خلال المشغولات الخشبية للقطاعات المتشابكة والطنف والأفاريز المائلة ومصارع النوافذ، وغالبًا ما تكون مزودة بشيش يتألف من ستائر شبكية صغيرة.