زمرد
02-28-2025, 01:37 AM
http://www.gsaidlil.com/vb/images/icons/s36.gif
http://img0.liveinternet.ru/images/attach/c/4/122/800/122800944_1__789_.png
لَيْسَتْ الوِحْدَةُ غِيابَ الآخَرِينَ ، بَلْ هِيَ حُضُورُ الذاتِ بِقُوَّةٍ تُخَيِّمُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ .
إِنَّها تِلْكَ الدَهالِيزُ الَّتِي نَسِيرُ فِيها مُحَمَّلِينَ بِأَسْئِلَةٍ لا تَجِدُ إِجاباتٍ
وَأَجْوِبَةٌ تَبْحَثُ عَنْ سُؤالٍ يَلِيقُ بِها .
أَمّا العُزْلَةُ فَهِيَ قَرارٌ صامِتٌ بِالاِنْسِحابِ مِنْ ضَجِيجِ العالَمِ ، كَأَنَّ المَرْءَ
يُعَلِّقُ قَلْبُهُ عَلَى جِدارِ الزَمَنِ وَيُنْتَظَرُ أَنْ يَقْطُرَ مِنْهُ نُورٌ ما .
فِي رِوايَةِ الحَياةِ ، قَدْ نَكُونُ شَخْصِيّاتٍ ثانَوِيَّةً فِي حِكاياتِ الآخَرِينَ
لكِنَّنا نُصْبِحُ أَبْطالاً حِينَ نَخْلُو إِلَى أَنْفُسِنا .
الوَحْدَةُ تُشْبِهُ مِرْآةً مُعْتِمَةً نَرَى فِيها أَشْباحَ ذِكْرَياتِنا ، بَيْنَما العُزْلَةُ نافِذَةٌ
نُطِلُّ مِنْها عَلَى أَعْماقٍ لَمْ نَكُنْ نَعْرِفُ أَنَّنا نَحْمِلُها .
يَقُولُ جُبْران :https://zalghaym.com/vb/images/icons/3-zf115.gifفِي صَمْتِكِ تَسْمَعِينَ أَغانِيَ الكَوْنِhttps://zalghaym.com/vb/images/icons/3-zf115.gif
وَكَأَنَّ الصَمْتَ لُغَةٌ نَتَعَلَّمُها لِنَفْهَمَ أَنَّ الوَحْدَةَ لَيْسَتْ فَراغًا ، بَلْ مِساحَةً تَفِيضُ بِالحِواراتِ
الَّتِي لَمْ تَنْطِقْ . لكِنَّ الخَطِيرَ فِي الوَحْدَةِ أَنَّها قَدْ تَتَحَوَّلُ إِلَى سِجْنٍ مِنْ زُجاجٍ
نَرَى مِنْ خِلالِهِ الحَياةَ تَدُورُ لكِنَّنا لا نَسْتَطِيعُ لَمْسَها .
حِينَها تَصِيرُ العُزْلَةُ اِخْتِياراً مُرًّا ، وَالوَحْدَةُ قَدْرًا لا فِكاكَ مِنْهُ .
نَقْرَأُ فِي أَدَبِ نِزار قَبّانِي : https://zalghaym.com/vb/images/icons/3-zf115.gifالوَحْدَةُ وَطَنٌ كَبِيرٌ .. أَيْنَما ذَهَبْتُ أَحْمِلُهُ مَعِيhttps://zalghaym.com/vb/images/icons/3-zf115.gif
وَكَأَنَّ الإِنْسانَ يَحْمِلُ جُرْحَ الوَحْدَةِ كَجُزْءٍ مِنْ هُوِيَّتِهِ ، حَتَّى حِينَ يَمْتَلِئُ العالَمُ
بِأَصْواتِ الحُبِّ وَاللِقاءِ . وَيَظَلُّ ثَمَّةَ جَمالٌ خَفِيٌّ فِي هظ°ذَيْنِ الرَفِيقَيْنِ الثَقِيلَيْنِ .
فَالعُزْلَةُ وَحْدَها تَمْنَحُنا جُرْأَةَ مُواجَهَةِ ذَواتِنا بِلا أَقْنِعَةٍ
وَالوَحْدَةُ وَحْدَها تَعَلَّمْنا أَنَّ الحَنِينَ إِلَى الآخَرِينَ هُوَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّنا ما زِلْنا أَحْياءً .
https://zalghaym.com/vb/images/icons/3-zf96.gif فِي نِهايَةِ المَطافِ ..
الوَحْدَةُ وَالعُزْلَةُ وَجْهَيْنِ لِعُمْلَةِ التَجْرِبَةِ الإِنْسانِيَّةِ .
أَحَدُهُما يَحْمِلُ لَمْسَةً مِنْ الهُدُوءِ وَالسَكِينَةِ ، وَالآخَرُ يُنْذِرُ بِمَخاطِرِ الاِنْغِلاقِ عَلَى الذاتِ
وَما يَهُمُّ أَنْ نَتَعَلَّمَ كَيْفَ نُوازِنُ بَيْنَهُما ، وَكَيْفَ نَسْتَغِلُّ اللَحْظاتِ الَّتِي نَعِيشُها بِمُفْرَدِنا
فِي إِعادَةِ شَحْنِ طاقَتِنا الداخِلِيَّةِ دُونَ أَنْ نَجْعَلَها سِجْناً يُقَيِّدُ حُرِّيَّةَ ذلِكَ الوُجُودِ الإِنْسانِيِّ
الَّذِي يَبْحَثُ عَنْ مَعْنىً فِي بَحْرِ الفَراغِ .
رُبَّما عَلَيْنا أَنْ نَتَعَلَّمَ الرَقْصَ مَعَ ظِلِّنا ، فَلَيْسَ كُلُّ ما يَخْتَفِي وَراءَ الصَمْتِ مَوْتٌ
وَلَيْسَ كُلُّ ما نَراهُ فِي المِرْآةِ غِيابٌ .
قَدْ نَكْتَشِفُ أَنَّنا لَسْنا وَحْدَنا ، بَلْ نَحْنُ بِبَساطَةٍ نَرْتَدِي ثَوْبَ الوَحْدَةِ
كَيْ نَرَى أَنْفُسَنا بِوُضُوحٍ قَبْلَ أَنْ يَبْتَلِعَنا ضَجِيجُ العالَمِ .
https://img-fotki.yandex.ru/get/5810/102699435.c0e/0_fd6df_cfe736c4_S.png
" نِثَارُ الْغَيْم "
http://img0.liveinternet.ru/images/attach/c/4/122/800/122800944_1__789_.png
http://img0.liveinternet.ru/images/attach/c/4/122/800/122800944_1__789_.png
لَيْسَتْ الوِحْدَةُ غِيابَ الآخَرِينَ ، بَلْ هِيَ حُضُورُ الذاتِ بِقُوَّةٍ تُخَيِّمُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ .
إِنَّها تِلْكَ الدَهالِيزُ الَّتِي نَسِيرُ فِيها مُحَمَّلِينَ بِأَسْئِلَةٍ لا تَجِدُ إِجاباتٍ
وَأَجْوِبَةٌ تَبْحَثُ عَنْ سُؤالٍ يَلِيقُ بِها .
أَمّا العُزْلَةُ فَهِيَ قَرارٌ صامِتٌ بِالاِنْسِحابِ مِنْ ضَجِيجِ العالَمِ ، كَأَنَّ المَرْءَ
يُعَلِّقُ قَلْبُهُ عَلَى جِدارِ الزَمَنِ وَيُنْتَظَرُ أَنْ يَقْطُرَ مِنْهُ نُورٌ ما .
فِي رِوايَةِ الحَياةِ ، قَدْ نَكُونُ شَخْصِيّاتٍ ثانَوِيَّةً فِي حِكاياتِ الآخَرِينَ
لكِنَّنا نُصْبِحُ أَبْطالاً حِينَ نَخْلُو إِلَى أَنْفُسِنا .
الوَحْدَةُ تُشْبِهُ مِرْآةً مُعْتِمَةً نَرَى فِيها أَشْباحَ ذِكْرَياتِنا ، بَيْنَما العُزْلَةُ نافِذَةٌ
نُطِلُّ مِنْها عَلَى أَعْماقٍ لَمْ نَكُنْ نَعْرِفُ أَنَّنا نَحْمِلُها .
يَقُولُ جُبْران :https://zalghaym.com/vb/images/icons/3-zf115.gifفِي صَمْتِكِ تَسْمَعِينَ أَغانِيَ الكَوْنِhttps://zalghaym.com/vb/images/icons/3-zf115.gif
وَكَأَنَّ الصَمْتَ لُغَةٌ نَتَعَلَّمُها لِنَفْهَمَ أَنَّ الوَحْدَةَ لَيْسَتْ فَراغًا ، بَلْ مِساحَةً تَفِيضُ بِالحِواراتِ
الَّتِي لَمْ تَنْطِقْ . لكِنَّ الخَطِيرَ فِي الوَحْدَةِ أَنَّها قَدْ تَتَحَوَّلُ إِلَى سِجْنٍ مِنْ زُجاجٍ
نَرَى مِنْ خِلالِهِ الحَياةَ تَدُورُ لكِنَّنا لا نَسْتَطِيعُ لَمْسَها .
حِينَها تَصِيرُ العُزْلَةُ اِخْتِياراً مُرًّا ، وَالوَحْدَةُ قَدْرًا لا فِكاكَ مِنْهُ .
نَقْرَأُ فِي أَدَبِ نِزار قَبّانِي : https://zalghaym.com/vb/images/icons/3-zf115.gifالوَحْدَةُ وَطَنٌ كَبِيرٌ .. أَيْنَما ذَهَبْتُ أَحْمِلُهُ مَعِيhttps://zalghaym.com/vb/images/icons/3-zf115.gif
وَكَأَنَّ الإِنْسانَ يَحْمِلُ جُرْحَ الوَحْدَةِ كَجُزْءٍ مِنْ هُوِيَّتِهِ ، حَتَّى حِينَ يَمْتَلِئُ العالَمُ
بِأَصْواتِ الحُبِّ وَاللِقاءِ . وَيَظَلُّ ثَمَّةَ جَمالٌ خَفِيٌّ فِي هظ°ذَيْنِ الرَفِيقَيْنِ الثَقِيلَيْنِ .
فَالعُزْلَةُ وَحْدَها تَمْنَحُنا جُرْأَةَ مُواجَهَةِ ذَواتِنا بِلا أَقْنِعَةٍ
وَالوَحْدَةُ وَحْدَها تَعَلَّمْنا أَنَّ الحَنِينَ إِلَى الآخَرِينَ هُوَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّنا ما زِلْنا أَحْياءً .
https://zalghaym.com/vb/images/icons/3-zf96.gif فِي نِهايَةِ المَطافِ ..
الوَحْدَةُ وَالعُزْلَةُ وَجْهَيْنِ لِعُمْلَةِ التَجْرِبَةِ الإِنْسانِيَّةِ .
أَحَدُهُما يَحْمِلُ لَمْسَةً مِنْ الهُدُوءِ وَالسَكِينَةِ ، وَالآخَرُ يُنْذِرُ بِمَخاطِرِ الاِنْغِلاقِ عَلَى الذاتِ
وَما يَهُمُّ أَنْ نَتَعَلَّمَ كَيْفَ نُوازِنُ بَيْنَهُما ، وَكَيْفَ نَسْتَغِلُّ اللَحْظاتِ الَّتِي نَعِيشُها بِمُفْرَدِنا
فِي إِعادَةِ شَحْنِ طاقَتِنا الداخِلِيَّةِ دُونَ أَنْ نَجْعَلَها سِجْناً يُقَيِّدُ حُرِّيَّةَ ذلِكَ الوُجُودِ الإِنْسانِيِّ
الَّذِي يَبْحَثُ عَنْ مَعْنىً فِي بَحْرِ الفَراغِ .
رُبَّما عَلَيْنا أَنْ نَتَعَلَّمَ الرَقْصَ مَعَ ظِلِّنا ، فَلَيْسَ كُلُّ ما يَخْتَفِي وَراءَ الصَمْتِ مَوْتٌ
وَلَيْسَ كُلُّ ما نَراهُ فِي المِرْآةِ غِيابٌ .
قَدْ نَكْتَشِفُ أَنَّنا لَسْنا وَحْدَنا ، بَلْ نَحْنُ بِبَساطَةٍ نَرْتَدِي ثَوْبَ الوَحْدَةِ
كَيْ نَرَى أَنْفُسَنا بِوُضُوحٍ قَبْلَ أَنْ يَبْتَلِعَنا ضَجِيجُ العالَمِ .
https://img-fotki.yandex.ru/get/5810/102699435.c0e/0_fd6df_cfe736c4_S.png
" نِثَارُ الْغَيْم "
http://img0.liveinternet.ru/images/attach/c/4/122/800/122800944_1__789_.png