روح
10-13-2024, 08:42 PM
يشدد خبراء على أن القوى النووية لا تعتزم في إطار استراتيجياتها العسكرية التخلي عن قنابلها الذرية، وذلك بعدما حضت لجنة جائزة نوبل على عدم التراخي في ما يتصل بـ«المحظورات» النووية.
ولدى منح جائزة نوبل السلام لمنظمة «نيهون هيدانكيو» اليابانية المناهضة للأسلحة النووية، والتي تجمع ناجين من القصف الذري على هيروشيما وناغازاكي عام 1945، قالت اللجنة النروجية، إن القصف الأمريكي للمدينتين اليابانيتين بالقنبلة الذرية أفضى إلى «محظورات نووية»، لكن هذا الواقع الذي تم إرساؤه يواجه «ضغوطاً» مذاك الحين،
ولم تستخدم أي قوة نووية هذا السلاح في حروب منذ 1945، لكن يبقى التلويح المباشر أو الضمني باستخدام القنبلة الذرية جزءاً من ترساناتها.
تلويح روسي
ولجأت موسكو مراراً للتلويح باستخدام السلاح النووي في إطار سعيها لردع الغرب في دعمه لأوكرانيا.
ورأى مدير مركز كارنيغي لروسيا وأوراسيا، ألكسندر غابويف، أنه «ليس من قبيل المصادفة» أن يهدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، باستخدام السلاح النووي عشية لقاء بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للتباحث في تمكين كييف من استخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب أراضٍ روسية.
وقال غابويف: إن روسيا «قللت من شأن» الحديث عن استخدام أسلحة نووية منذ بدء حرب أوكرانيا، لكنه لفت إلى أن هذا التوجه لا يقتصر على الكرملين، ففي الأسبوع الماضي قال الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون: إن بلاده «لن تتردد» في استخدام أسلحة نووية في حال هاجمتها كوريا الجنوبية، وحليفتها الولايات المتحدة. وفي الشرق الأوسط تتوعد إسرائيل ذات القدرات النووية، والتي تنفي حيازة السلاح النووي، برد «فتاك ودقيق ومفاجئ» على ضربة صاروخية شنتها إيران ذات البرنامج النووي، الذي تشدد على أنه سلمي، على أراضي الدولة العبرية في الأول من أكتوبر.
منطق الردع
وقال ترتريه، إن «منطق الردع متجذر بقوة في البلدان التي تمتلك أسلحة نووية»، لافتاً إلى أن مخاطر استخدام القنبلة الذرية «ليست أكبر اليوم مما كانت عليه قبل خمس سنوات»، فالعقيدة النووية المعيارية، أي التي تم تطويرها خلال الحرب الباردة بين القوتين العظميين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، ترتكز على افتراض أن مثل هذه الأسلحة يجب ألا تستخدم لأن تأثيرها مدمر للغاية، ولأن الرد الانتقامي النووي من المرجح أن يجلب دماراً مماثلاً للمبادر إلى الهجوم.
وقال لوكاس كوليسا، مدير إدارة الانتشار والسياسة النووية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة «روسي»، إن هذا الأمر هو ما يدفع الصين إلى عدم التخلي عن عقيدة عدم المبادرة لشن الضربة الأولى.
وتشير دول أخرى إلى أن استخدام أسلحة نووية سيكون الملاذ الأخير من دون استبعاده بالكامل حفاظاً على مصداقية قدراتها الرادعة بنظر خصومها، وفق كوليسا، لكنه حذر من أن إيجاد توازن آمن بين التهديد وضبط النفس لا يمكن أن يكون خالياً من المخاطر. وقال «احتمال الإخفاق قائم على الدوام. هناك أيضاً احتمال الدخول في تصعيد غير مقصود يمكن أن يبلغ المستوى النووي».
والدول التي تمتلك السلاح النووي حالياً هي روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك ترسانة أسلحة نووية، ولو أنها لم تقر بتاتاً بذلك على نحو رسمي.
ولدى منح جائزة نوبل السلام لمنظمة «نيهون هيدانكيو» اليابانية المناهضة للأسلحة النووية، والتي تجمع ناجين من القصف الذري على هيروشيما وناغازاكي عام 1945، قالت اللجنة النروجية، إن القصف الأمريكي للمدينتين اليابانيتين بالقنبلة الذرية أفضى إلى «محظورات نووية»، لكن هذا الواقع الذي تم إرساؤه يواجه «ضغوطاً» مذاك الحين،
ولم تستخدم أي قوة نووية هذا السلاح في حروب منذ 1945، لكن يبقى التلويح المباشر أو الضمني باستخدام القنبلة الذرية جزءاً من ترساناتها.
تلويح روسي
ولجأت موسكو مراراً للتلويح باستخدام السلاح النووي في إطار سعيها لردع الغرب في دعمه لأوكرانيا.
ورأى مدير مركز كارنيغي لروسيا وأوراسيا، ألكسندر غابويف، أنه «ليس من قبيل المصادفة» أن يهدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، باستخدام السلاح النووي عشية لقاء بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للتباحث في تمكين كييف من استخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب أراضٍ روسية.
وقال غابويف: إن روسيا «قللت من شأن» الحديث عن استخدام أسلحة نووية منذ بدء حرب أوكرانيا، لكنه لفت إلى أن هذا التوجه لا يقتصر على الكرملين، ففي الأسبوع الماضي قال الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون: إن بلاده «لن تتردد» في استخدام أسلحة نووية في حال هاجمتها كوريا الجنوبية، وحليفتها الولايات المتحدة. وفي الشرق الأوسط تتوعد إسرائيل ذات القدرات النووية، والتي تنفي حيازة السلاح النووي، برد «فتاك ودقيق ومفاجئ» على ضربة صاروخية شنتها إيران ذات البرنامج النووي، الذي تشدد على أنه سلمي، على أراضي الدولة العبرية في الأول من أكتوبر.
منطق الردع
وقال ترتريه، إن «منطق الردع متجذر بقوة في البلدان التي تمتلك أسلحة نووية»، لافتاً إلى أن مخاطر استخدام القنبلة الذرية «ليست أكبر اليوم مما كانت عليه قبل خمس سنوات»، فالعقيدة النووية المعيارية، أي التي تم تطويرها خلال الحرب الباردة بين القوتين العظميين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، ترتكز على افتراض أن مثل هذه الأسلحة يجب ألا تستخدم لأن تأثيرها مدمر للغاية، ولأن الرد الانتقامي النووي من المرجح أن يجلب دماراً مماثلاً للمبادر إلى الهجوم.
وقال لوكاس كوليسا، مدير إدارة الانتشار والسياسة النووية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة «روسي»، إن هذا الأمر هو ما يدفع الصين إلى عدم التخلي عن عقيدة عدم المبادرة لشن الضربة الأولى.
وتشير دول أخرى إلى أن استخدام أسلحة نووية سيكون الملاذ الأخير من دون استبعاده بالكامل حفاظاً على مصداقية قدراتها الرادعة بنظر خصومها، وفق كوليسا، لكنه حذر من أن إيجاد توازن آمن بين التهديد وضبط النفس لا يمكن أن يكون خالياً من المخاطر. وقال «احتمال الإخفاق قائم على الدوام. هناك أيضاً احتمال الدخول في تصعيد غير مقصود يمكن أن يبلغ المستوى النووي».
والدول التي تمتلك السلاح النووي حالياً هي روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك ترسانة أسلحة نووية، ولو أنها لم تقر بتاتاً بذلك على نحو رسمي.